أنهى، أمس، تلاميذ الطور المتوسط امتحانات شهادة البيام عبر كافة التراب الوطني، والتي دامت ثلاثة أيام، وسط ظروف مريحة وتفاؤل كبير من قبل التلاميذ. وامتحن المترشحون في اليوم الأخير في الفترة الصباحية في مادة علوم الطبيعة والحياة والفرنسية، في حين كانت الفترة المسائية لمادة الآمازيغية بالنسبة للطلبة المسجلين في هاته المادة التي تعد اختيارية وسط هدوء كبير وأجواء مريحة، وعبر التلاميذ في ختام هذا الامتحان عن رضاهم الكبير وغبطتهم من نوعية الأسئلة التي امتحنوا فيها، وأثنوا على الرعاية التي حظوا بها من قبل المراكز التي اجتازوا فيها الامتحان. وأكد التلاميذ خلال انتهائهم من أجراء الامتحانات على فرحهم الكبير من منهجية الأسئلة التي كانت في متناول الجميع تقريبا، كما أشاروا إلى العناية التي أولاها الأساتذة الحراس عبر مختلف المراكز في توفير الجو الملائم لهم وتسخير كل الإمكانيات من أجل الحفاظ على تركيز التلميذ طيلة مدة الامتحان، في حين سجلنا كذلك ارتياحا كبيرا من قبل أولياء التلاميذ لمضامين المواضيع التي اختبر فيها أبنائهم وتمنوا أن يكون النجاح حليف الجميع. بدورهم، أساتذة الطور المتوسط أكدوا بأنهم وطيلة الموسم الدراسي عملوا على تحضير التلاميذ وفق المنهاج المسطر من قبل الوزارة، وعمدوا طيلة السنة على تعويد التلاميذ على أسئلة أصعب مما شهده امتحان شهادة التعليم المتوسط خلال هذه السنة، مشيرين في نفس الوقت إلى تذمرهم من نوعية الوجبات المقدمة لهم طيلة مدة تأطيرهم للامتحان شهادة التعليم المتوسط. وما ميز اليوم الأخير من الامتحان، هي الأجواء التي صنعها التلاميذ فيما بينهم عقب فراغهم من الامتحان أين قاموا بتبادل أرقام الهواتف وحساباتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي قصد الاستفسار عن بعضهم وقت الإعلان عن النتائج النهائية وتكوين صداقات فيما بينهم. من جهة أخرى، لم تسجل مراكز إجراء الامتحانات أي حالة غش من قبل المترشحين، حسب ما تم التصريح به من قبل رؤساء هاته المراكز في مختلف وسائل الإعلام الوطنية، عشية انتهاء امتحان شهادة التعليم المتوسط. للإشارة، فعملية تصحيح أوراق الامتحان تنطلق يوم ال17 من الشهر الجاري، على أن يتم الإعلان على النتائج النهائية في الفاتح من شهر جويلية الداخل. وينتقل إلى السنة الأولى ثانوي مباشرة المترشحون الحاصلون على معدل يساوي أو يفوق 10 /20 في امتحان شهادة التعليم المتوسط، كما يعتبر ناجحا من تحصل على معدل 20/10 في هذا الامتحان مع احتساب المعدل السنوي للمراقبة المستمرة.