قتل قرابة ال100 شخص في هجوم على قرية بوسط مالي، ليلة الأحد، ضمن سلسلة من أسوأ الهجمات الدامية التي تشهدها البلاد في تاريخها الحديث. وقال مسؤول محلي ومصدر أمني، إن 95 شخصا على الاقل قتلوا في هجوم شنه مسلحون الليلة الماضية على قرية تقطنها عرقية دوجون في وسط مالي. وقال المسؤول في منطقة كوندو حيث تقع قرية سوبان-كو، في تصريح: لدينا 95 مدنيا في عداد القتلى احترقت جثثهم ونواصل البحث عن الاخرين . وأفاد مصدر أمني في عين المكان، ان قرية تابعة لعرقية دوجون مسحت فعليا من الوجود. وقتل مئات الاشخاص منذ جانفي الماضي في اشتباكات بين الصيادين من عرقية دوجون والرعاة من عرقية فولاني، وأسفر هجوم مسلح على إحدى القرى في مارس الماضي عن مقتل ما يزيد على 150 شخص في واحد من أكثر أحداث العنف دموية في التاريخ الحديث للبلد الواقع في غرب أفريقيا. وقد قتل نحو 160 شخص من الفولاني في مارس الماضي في هجوم على قريتي أوغوساغو وويلنغارا وسط البلاد. وقالت تقارير، إن هذه الوقائع هي الأكثر دموية منذ اندلاع الصراع في مالي عام 2012 وما رافقه من تدخل عسكري فرنسي. ويعيد الهجوم الأخير إلقاء الضوء على العنف في مالي وفي الإقليم، إذ امتدت رقعة الحرب في مالي من المناطق الشمالية إلى مناطق وسط البلاد وإلى الدول المجاورة، مثل بوركينا فاسو والنيجر، حيث ازدادت الهجمات على المدنيين. وقد صنفت الأممالمتحدة في حالات عدة تجاوزات قام بها الجنود الحكوميون ومسلحون آخرون بأنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. هذا وأدانت الجزائر، بشدة، المجزرة الرهيبة التي ارتكبت في حق مواطنين ماليين بقرية سوبان-كو، وسط مالي، داعية كل الأطراف إلى العمل على وضع حد بشكل سريع لتصعيد أعمال العنف، حسب ما جاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وأوضح نفس المصدر، أن الجزائر تدين بشدة هذه المجزرة الرهيبة التي ارتكبت ضد مواطنين ماليين عزل في قرية سوبان- كو وسط مالي، وتتقدم بتعازيها الى عائلات الضحايا، كما تعرب عن تضامنها مع شعب وحكومة مالي. وخلص بيان وزارة الشؤون الخارجية، إلى الإشارة إلى أن الجزائر تعرب عن تأسفها واستيائها من تكرر أعمال العنف ضد المجموعات الريفية المسالمة، وتدعو كل الأطراف بمالي الى العمل على وضع حد، بشكل سريع، لتصعيد أعمال العنف الذي يقوض السير الحسن لمسار المصالحة الوطنية في هذا البلد الشقيق والجار.