إقصاء العديد من الممتحنين بسبب الغش في ولايات مختلفة تميز اليوم الثاني امتحان شهادة البكالوريا، بصدمات وإغماءات في صفوف العديد من الطلبة بسبب مواضيع مادة الرياضيات، التي أكد مترشحون عبر العديد من مراكز الامتحان على المستوى الوطني أنها جاءت صعبة ومبهمة، في حين مرت أسئلة اللغة الانجليزية بردا وسلاما عليهم، وخلافا لليوم الأول من الباك، شهد يوم أمس تسجيل حالات إقصاء في صفوف التلاميذ بسبب الغش. واجتاز مترشحو شهادة البكالوريا مجريات اليوم الثاني من هذا الامتحان المصيري بمادة الرياضيات في الفترة الصباحية والانجليزية في الفترة المسائية، وسط ظروف جيدة ميزها التنظيم المحكم والارتياح الكبير لدى التلاميذ، حسب ما صرح به بعض مترشحي البكالوريا ل السياسي . وتم خلال اليوم الثاني من الامتحان المصيري تسجيل العديد من الإغماءات والدموع في صفوف مترشحين بمختلف مراكز الأجراء الوطنية بسبب الخوف والصدمة التي أصابتهم عند توزيع مواضيع مادة الرياضيات التي تعتبر أساسية بالنسبة للتخصصات العلمية، حيث أكدوا أن مادة الرياضيات أخذت منهم مدة أطول مقارنة بالمادة الأجنبية، كونها تحتاج تركيزا كبيرا ودقة عالية لأنها تقوم على الحساب و القوانين و الدوال ، في حين عبر البعض الأخر بأن اليوم الثاني مر بردا وسلاما كما مر اليوم الأول، بحكم طبيعة المواضيع التي امتحنوا فيها، والتي وجدوها في متناولهم ولم تكن صعبة ومعقدة لدرجة كبيرة، مما سهل عليهم التعامل معها بشكل جيد وسليم، خاصة بالنسبة لمادة اللغة الانجليزية. من جانبهم، أولياء التلاميذ عبروا عن رضاهم في اليوم الثاني عن الظروف المحيطة بالامتحان، من خلال طبيعة المواضيع والظروف التنظيمية المحكمة التي ترافق سير الامتحانات، وهذا من خلال تواجدهم أمام مراكز الامتحانات، حيث عبروا أنهم هنا لتشجيع ورفع معنويات أبنائهم ووضعهم في ظروف تسمح لهم بالتركيز الجيد. بدورهم، الأساتذة المؤطرون للامتحان أبدوا امتعاضهم من نوعية الوجبة المقدمة لهم ووصفوها بأنها لا تصلح لسد جوعهم، وأنها لم تأتي وفق الشروط المطلوبة التي وجب أن توفر للأستاذ المؤطر الذي يقضي قرابة العشر ساعات بالمؤسسة للتأطير والسهر على إنجاح الامتحان. هذا وقد فضل بعض الأساتذة تناول وجبة الغداء من حر مالهم، على أن يتناولوا الوجبة الباردة التي تقدمها مراكز إجراء الامتحانات. وكان وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، قد وقف مساء أمس الأول بمنطقة الجنوب الكبير وذلك من بوابة ولاية تيندوف على السير الحسن والظروف التي ترافق أجراء الامتحانات، كما كشف عن إنشاء مركز امتحان يتينزاواتين لتخفيف الضغط على المراكز الأخرى وتسهيل تنقل المترشحين، كما سيسمح مركز الامتحان الجديد بتقليص المسافة للممتحنين الذين كانوا يقطعون 600 كلم من مقرات مساكنهم قاصدين أولى مراكز الامتحان القديمة، مضيفا أنه لم يسجل أي تغيب عن الامتحان، مؤكدا من جانب آخر أن المواضيع التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي والتي بلغ عددها ثلاثة هي مواضيع خاطئة، مشيرا إلى وجود جهاز معين لضبط هذه التجاوزات. تسجيل العشرات من حالات الغش بالمقابل، أقصت مديرية التربية لولاية سكيكدة، 14 مترشحا، من بينهم 13 من المترشحين الأحرار وواحد من النظاميين، بسبب ثبوت شبهة الغش ضدهم في اليوم الثاني من امتحان شهادة البكالوريا. هذا وقد استعمل المقصيون من الامتحان الطرق التقليدية والحديثة في الغش والمتمثلة في البلوتوث و القصاصات . كما سجلت مديرية التربية لولاية غليزان حالتي غش منذ بداية امتحان شهادة البكالوريا، تتعلق بممتحنة حرة وآخر نظامي. قامو بالغش بطرق تقليدية بمركزي إجراء امتحان شهادة البكالوريا بالولاية، وهما مركز ميلود منصورية بوادي ارهيو ومركز العقيد عثمان.