كشف وزير النقل عمار تو أمس، أن مشروع المرسوم التنفيذي لاستحداث رخصة السياقة بالتنقيط، سيقدم قريبا لمصالح الحكومة لدراسته وإثرائه والبحث فيه، مشيرا إلى أن السحب بالتنقيط لرخصة السياقة يحتوي على 24 نقطة، كما تحدث عن غرامة مالية وخصم النقاط بهدف الانضباط الذاتي، الذي يوفق بين الجانب الردعي والتحسيسي، أي الربط بين حقوق السائقين وسلامة المواطنين وشدد المسؤول الأول على قطاع النقل، على الصرامة أكثر في تطبيق قانون المرور الحالي بسبب ارتفاع عدد قتلى حوادث الطرقات مؤخرا، خاصة في عدد الوفيات في السداسي الأول من السنة الجارية، وأوضح، لدى استضافته على أمواج القناة الإذاعية الأولى، أن التساهل المسجل في تطبيق قانون المرور الذي دخل حيز التطبيق في فيفري 2010 أدى إلى ارتفاع في عدد قتلى حوادث الطرقات في فيفري ومارس الماضيين، وأبرز الوزير أن الإحصائيات أظهرت أن المتسببين في الحوادث سنّهم يتراوح بين 30 و39 أما الذين تتراوح أعمارهم من 18 إلى 29 فهم شريحة أقل خطورة، كما أشار إلى أن الجزائري ينتقل من ثقافة التخوف بالتدريج إلى ثقافة الأمن في الطرقات وهو المبتغى من جانب آخر أوضح وزير النقل أن عدد مدارس السياقة يقدر ب 5آلاف مدرسة، والعدد في تزايد لأن الطلب على تعلم السياقة كبير، حيث تسهر الوزارة على تدعيم برنامج السياقة فيما يتعلق بساعات التدريب ومحتوى البرنامج، وفي هذا الصدد كشف الوزير عن مشروع لمراقبة امتحانات السياقة بالوسائل الحديثة، نتيجة للشبهة الموجهة للمشرفين عن الامتحانات، لتحسين مردودية هذه المدارس من أجل تأهيل سائقين ذو تكوين جيد، كما اشار إلى أن عدد المفتشين قليل مقارنة بالطلب المتزايد للشباب، للحصول على رخصة السياقة، وقال أن الوزارة ستفتح 200 منصب جديد لسد العجز وتبقى الأسعار تتحكم فيها المدارس، كما نوه وزير النقل بمدارس السياقة لأنها تفتح مناصب شغل حيث تم استحداث 54 ألف منصب عمل خلال سنة ونصف وفي سياق آخر وحول تنظيم السير، أوضح الوزير أنه على المستوى الوطني يوجد50 مخططا لتنظيم السير لكل مدينة كبيرة، ستدرج فيه إشارات المرور الضوئية، والعاصمة وحدها بها 100 ملتقى طرق بحاجة إلى إشارات ضوئية وتكنولوجيات حديثة