نظم العشرات من مواطني ولاية ميلة وقفة احتجاجية أمام كل من مقر المديرية المحلية للصحة والسكان وعدد من المؤسسات التابعة لذات القطاع، مطالبين بتحسين الخدمات الصحية والتكفل الأمثل بمرضى الولاية. ورفع المحتجون عدة لافتات تتضمن مطالبهم المتمثلة في تعزيز قطاع الصحة بولاية ميلة المتدهور -على حد وصفهم- من خلال إنجاز مستشفيات جديدة عبر المدن الكبرى التي تفتقر لذلك منذ سنوات. كما طالب المحتجون بالحد من التحويلات العشوائية لمرضى الولاية والنساء الحوامل إلى الولايات المجاورة على غرار قسنطينة، علاوة على الوقوف على النقائص المسجلة في قطاع الصحة بالولاية والتي تؤرق المرضى وتحول دون ضمان تكفل صحي جيد بالمواطن. ومن المطالب المرفوعة أيضا تعويض العجز المسجل في عدد الأطباء عبر المؤسسات الصحية للولاية وفتح مصلحة استعجالات جديدة بمستشفى الإخوة طوبال بعاصمة الولاية مع توفير كافة التجهيزات الطبية اللازمة ومنها جهاز سكانير. وردا على هذه الانشغالات، أفاد المدير المحلي للصحة والسكان، سعيد أوعباس، بأن المساعي لتحسين الخدمات الصحية المقدمة بالولاية متواصلة، كاشفا عن فتح 47 منصب طبيب مختص من قبل الوزارة الوصية بالولاية لتدعيم مؤسسات القطاع علاوة على العدد المعتبر من أعوان السلك شبه الطبي المرتقب تخرجهم قريبا. وبخصوص المستشفيات أضاف ذات المسؤول بأنه قد تمت مراسلة الجهات الوصية لرفع التجميد عن مشاريع عدة مؤسسات صحية استفادت منها الولاية. أما بشأن التجهيزات، فصرح ذات المسؤول بأنه تم تخصيص غلاف مالي معتبر من قبل السلطات الولائية لاقتناء أجهزة طبية جديدة بهدف التكفل الأمثل بمرضى الولاية.