مسيرات طلابية جابت شوارع العاصمة وعدد من الولايات خرج، أمس، مئات الطلبة للمرة ال18 في مسيرات سلمية داعمة للحراك الشعبي، مطالبين بالتعجيل في الرد بالإيجاب عن مطالب الحراك، ومعبرين عن مواصلتهم لرفض الباءات. وكما جرت عليه العادة منذ أسبوعين، تجمع الطلبة منذ الساعة العاشرة صباحا بساحة الشهداء بالجزائر العاصمة، متوجهين في مسيرة نحو قلب العاصمة جابوا من خلالها الشوارع الرئيسية للعاصمة، تطالب بالتعجيل في الاستجابة لمطالب الحراك الشعبي الذي يهدف إلى تغيير الأوضاع التي تمر بها البلاد منذ ال22 فيفري المنصرم، مؤكدين ومصرين على رفض بقايا النظام المتمثلة، حسبهم، في كل من رئيس الدولة عبد القادر بن صالح وحكومة بدوي. ورفع الطلبة في مسيرتهم ال18 من الحراك الطلابي، وهم متزينون بالراية الوطنية، العديد من الشعارات التي تطالب بالإسراع في تجسيد المطالب التي جاء بها الحراك الشعبي منذ فيفري المنصرم، حاملين العديد من الشعارات المناهضة لبقايا النظام الحالي، حيث صدحت حناجرهم بهتافات ضد حكومة بدوي، كما طالبوا بضرورة مواصلة سلسلة المحاكمات التي طالت العديد من رموز الفساد وتنظيف البلاد منهم بشكل تام، ومن بين الشعارات ميزت المسيرة الطلابية الثامنة عشر لا للجهوية.. خاوة خاوة ، كما دوت بشوارع العاصمة شعارات باديسيون.. نوفمبريون ، دون التخلي عن الجملة المشهورة للحراك يروحو ڤاع . ورغم موجة الحر التي تجتاح العديد من ولايات الوطن، إلا أن عزيمة الطلبة وإصرارهم جعلهم ينزلون إلى الشارع و مواصلة الإدلاء بصوتهم، على الرغم من انخفاض عدد المشاركين في المسيرات الطلابية بسبب نهاية السنة الجامعية لمختلف التخصصات، لا يزال الطلبة القاطنون بالعاصمة يحملون المشعل عوض زملائهم في باقي جامعات الوطن التي سجل بها الحراك عزوفا خلال الأسابيع الأخيرة، وهذا بسبب ما ذكرناه سابقا. كما أشاد الطلبة بالدور الذي تقوم به المؤسسة العسكرية في الحفاظ على أمن الوطن ومرافقة الحراك الشعبي والعمل على تحقيق مطالبه، مثمنين جهود القيادة الجيش في سعيها عن سبل الخروج من الأزمة عن طريق الحوار كشرط أول وبما يتماشى مع الحلول الدستورية، ومشيرين إلى الدور الكبير التي لعبه الجيش في مرافقة العدالة لتطبيق القانون على المتورطين في قضايا الفساد.