إسترجاع الأموال المنهوبة تتصدر شعارات الطلبة خرج، صبيحة أمس، الآلاف من الطلبة الجامعيين للمرة ال17 في مسيرات سلمية دعما للحراك الشعبي، معبرين عن رفضهم للحكومة الحالية وعن رضاهم حول سلسلة المتابعات القضائية التي طالت رؤوس الفساد، محيين الدور الريادي الذي تقوم به المؤسسة العسكرية في سعيها لتحقيق مطالب الشعب. ويواصل طلبة الجامعات من مختلف التخصصات الحشد للمسيرات الأسبوعية كل يوم ثلاثاء، بعد أن تجمعوا بساحة الشهداء بالعاصمة للمشاركة في مسيرة حاشدة جابوا بها مختلف الشوارع الرئيسية لمحيط البريد المركزي، تطالب بالاستجابة لمطالب الحراك الشعبي الذي انطلق منذ 22 فيفري الفارط، ورحيل باقي الباءات، ومحاسبة المفسدين والمتهمين في قضايا الفساد. ورفع الطلبة المحتجون امس وهم يجوبون شوارع العاصمة متوشحين العلم الجزائري، عددا من الشعارات التي صبت جلها في ضرورة الإسراع في الرد بالإيجاب على مطالب الحراك، كما رفع الطلبة في المسيرة ال17 من الحراك الشعبي العديد من الشعارات المناهضة لبقايا النظام وطالبوا بالتغيير الجذري وتسليط أشد العقوبات على المفسدين، ومن بين الشعارات التي ميزت هاته المسيرة: لا نريد بن صالح ودعوتك مرفوضة و لا للحوار مع العصابات وكذا هتفوا مطولا ب طلبة واعون للتغير يهدفون ، كما صدحت عبارات باديسيون.. نوفمبريون و تتحاسبو ڤاع . وعلى الرغم من فترة امتحانات السداسي الأخير ببعض الجامعات والاستدراكية بالبعض الآخر، يواصل الطلبة الصمود وتنظيم المسيرات منذ الأسابيع الأولى لبداية الحراك الشعبي الذي بدأ في 22 فيفري الماضي، حيث شهدت جامعات الوطن حالة من الغليان والرفض الطلابي للوضع الراهن وكان 22 من شهر فيفري موعدا لكسر حاجز الخوف ومحطة صنع الجزائريون من خلالها تاريخا جديدا سيحفر في ذاكرتهم. كما لم يفوت الطلبة الفرصة في حراكهم ال17 الإشادة بالدور الذي تقوم به المؤسسة العسكرية وجهودها المبذولة في الحفاظ على أمن الوطن وبحثها عن سبيل الخروج من الأزمة بما يتماشى والحلول الدستورية، مشيرين كذلك للفعالية التي أصبحت عليها العدالة مؤخرا وثمنوا خطوة تسريعها لعملية محاسبة المفسدين، وطالبوا بضرورة إسترجاع الأموال المنهوبة من قبل رجال الأعمال والمسؤولين الموقوفين في قضايا الفساد.