أكد القيادي في جبهة القوى الاشتراكية حكيم بلحسل، أن لقاء القوى الديمقراطية المنعقد يوم الأربعاء المنصرم، أفضى إلى عقد سياسي ، من أجل انتقال ديمقراطي حقيقي ، واصفا خيار الحوار بفرصة حقيقية بالنسبة للجزائر . وقال ذات المتحدث، أن اللقاء الاستثنائي للقوى الديمقراطية حول البديل الديمقراطي أفضى إلى عقد سياسي، من أجل انتقال ديمقراطي حقيقي قائم على شروط التهدئة قصد توفير مناخ حوار و مفاوضات حقيقي قبل الشروع في تسطير معالم وكيفيات تحقيق انتقال ديمقراطي وفقا للتطلعات الشعبية . وأضاف في حديث، أن هذه المبادرة، لا تزال في أولها و تتطلب انضمام ومشاركة قوى ديمقراطية أخرى واصفا إياها ب الفرصة الحقيقية بالنسبة للجزائر من منطلق أنها، على حد قوله، تعد بالخروج من الأزمة . وعن سؤال حول ما إذا كانت جبهة القوى الاشتراكية ستشارك في الندوة الوطنية للحوار المقررة في 6جويلية المقبل، أكد بلحسل، أن تشكيلته السياسية تفضل خيار الحوار كمسعى ديمقراطي وسلمي لتجاوز الأزمات و كوسيلة حقيقية للتشاور، من أجل بدائل سياسية. مؤكدا إرادته القوية في إشراك الجميع ، معتبرا أنه السبيل الوحيد لإخراج البلاد من الانسداد على أكثر من صعيد من خلال حل شامل لمختلف نواحي الأزمة . وأضاف إن الأفافاس، سيستمر في المطالبة والنضال إلى حين التوصل إلى حل توافقي معقول و مستدام مشيرا إلى أن الكرة موجودة حاليا في مرمى السلطة . وأبرز المتحدث أن هذا الاتجاه هو نفسه الذي كنا نرغب في إعطائه لقوى التغيير الحية ، معربا عن رضاه إزاء الصدى الحسن والمحفز الذي تبع ذلك إذ جدد نداءه مؤكدا أن الأمل موجود أكثر من أي وقت مضى. وبعد أن أوضح أن جبهة القوى الاشتراكية، وفية لمبدأ النقاش الداخلي على مستوى هيئاتها التنظيمية للفصل في هذه القضايا أشار بلحسل إلى ضرورة التشاور داخل المجموعة التي أعدت العقد السياسي لتحقيق انتقال ديمقراطي حقيقي بالجزائر . وأردف سنبذل قصارى جهدنا للدفع بالأمور في الاتجاه الصحيح مذكرا بالمحادثات الواسعة التي أطلقت منذ أكثر من 3 أشهر والتي تم من خلالها استشارة العديد من الأحزاب السياسية والمنظمات والشخصيات الوطنية. ولدى تطرقه لموقف المؤسسة العسكرية حيال الأزمة والحوار، أشار بلحسل إلى التزام قيادة الجيش الوطني الشعبي بمرافقة والاستجابة لكافة المطالب الشعبية ، مطالبا بالتغيير الجذري للنظام ورحيل كل رموزه وكذا الشروع في مسار انتقال ديمقراطي . وبعدما جدد التأكيد على مطلب الحزب المتعلق بانتخاب مجلس تأسيسي سيادي من أجل التحضير لجمهورية ثانية، اعتبر هذا المسؤول السياسي أن المسار التأسيسي السيادي وحده القادر على الاستجابة للأمور الاستعجالية الآنية ووضع الشرعية الشعبية في قلب كل الخطوات والمبادرات . كما تعتبر جبهة القوى الاشتراكية أن خطورة وخصوصية الوضع السياسي يتطلبان أوجه أخرى للمعالجة والمقاربة غير تلك ذات الطابع الدستوري التي تنادي بها السلطة، معتبرة أن الأمر يتعلق أولا وقبل كل شيء بأزمة شرعية وثقة تحتاج إلى حلول بعيدة عن كل المناورات الرامية إلى تنظيم بديل في نفس النظام . وأشار أنه في غياب أي إرادة سياسية جادة للسلطة في التعاون في الاتجاه المنطقي لهذه الثورة الشعبية الرائعة، ستبوء كل المبادرات السياسية لا محالة بالفشل .