حضي وفد من حزب جبهة القوى الاشتراكية بقيادة أمينه الوطني الاول حكيم بلحسل, يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة باستقبال رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية حسين بلعباس, حسبما علم لدى هاذين الحزبين. ويندرج هذا اللقاء التشاوري في اطار اللقاءات التي تجريها جبهة القوى الاشتراكية مع العديد من الاحزاب السياسية للمعارضة و الشخصيات الوطنية و كذا مع جامعيين في سياق الندوة الوطنية للحوار و التشاور التي دعا اليها الحزب قصد التوصل الى حل للازمة السياسية التي تجتازها الجزائر. وبعد هذا اللقاء مع حزب التجمع من اجل الثقافة و الديمقراطية, الذي يعد أقدم حزب معارضة في الجزائر, تستعد جبهة القوى الاشتراكية للالتقاء بأحزاب سياسية اخرى و شخصيات وطنية من اجل "تبادل الافكار", تحسبا لتنظيم ندوة وطنية للحوار و التشاور التي تعتبر "فضاء تشاور و تقديم الاقتراحات", حسبما علم لدى جبهة القوي الاشتراكية. و يجدر التذكير ان وفدا بقيادة الوزير السابق للخزينة في سنوات التسعينات و رئيس حزب نداء الوطن (لم يحصل بعد على الاعتماد), علي بونواري, قد استقبل يوم الاحد الماضي بمقر جبهة القوى الاشتراكية في اطار المشاورات التي يقوم بها حزب جبهة القوى الاشتراكية. و كان حزب القوى الاشتراكية قد التقى من قبل مع شخصيات لا سيما وزير الشؤون الخارجية السابق, طالب ابراهيمي و المحامي المناضل لحقوق الانسان علي يحي عبد النور و رئيسة حزب الاتحاد من اجل التغيير و التقدم زبيدة عسول و ممثلين عن حزب العمال بالإضافة الى وفود عن مختلف النقابات المستقلة و جامعيين. و في تصريح وقعه الامين الوطني الاول لحزب جبهة القوى الاشتراكية يوم الاحد الماضي, ألح هذا الاخير على ضرورة إقامة "حوار حقيقي و شامل و مسؤول", كفيل بتمكين تكريس الشرعية الشعبية و بناء دولة القانون. و اوضح حزب جبهة القوى الاشتراكية أنه "يؤمن بالحوار الحقيقي و الشامل و المسؤول الذي يمكن الشعب الجزائري من تكريس الشرعية الشعبية و بناء دولة القانون", داعيا في هذا الشأن الى الاستجابة "لتطلعات الشعب" المشروعة لفرض "تغيير جذري في النظام و ميلاد الجمهورية الثانية من خلال انتقال ديمقراطي حقيقي". و في حديث خص به يومية "الخبر", الصادرة اليوم الثلاثاء, كشف السيد بلحسل أن تشكيلته السياسية "ستقترح مبدأ ندوة وطنية للتشاور دون أي شرط", مؤكدا أن هذه الندوة "ستجمع جميع الفاعلين السياسيين و الاجتماعيين و شخصيات وطنية مستقلة و ممثلي الحراك الشعبي من اجل تحديد معالم ميثاق سياسي توافقي كخطوة اولى في مسار الانتقال الديمقراطي". و دعا بالتالي أحزاب المعارضة و المنظمات ذات الطابع الاجتماعي و كذا الشخصيات المستقلة الى تكثيف المشاورات الثنائية لتنظيم, دون أي شرط, "ندوة وطنية للتشاور في أقرب الآجال".