ارتفعت أسعار النفط أكثر من دولار للبرميل، أمس، مع اتجاه أوبك وحلفائها لتمديد تخفيضات المعروض حتى نهاية 2019 على الأقل خلال اجتماعهم في فيينا هذا الأسبوع. وبحسب وكالة رويترز ، فقد لامست العقود الآجلة لعقد أقرب استحقاق من خام برنت، تسليم سبتمبر، ذروة الجلسة عند 66.63 دولارا للبرميل وكانت مرتفعة 1.72 دولار بما يعادل 2.7 بالمئة عند 66.46 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0639 بتوقيت جرينتش. وصعدت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم أوت 1.52 دولار أو 2.6 بالمئة مسجلة 59.99 دولارا للبرميل، بعد أن لامست في وقت سابق أعلى مستوياتها في أكثر من خمسة أسابيع عند 60.13 دولارا. وانضمت إيران، امس، إلى كبار المنتجين السعودية والعراق وروسيا في دعم سياسة تستهدف رفع سعر الخام وسط اقتصاد عالمي آخذ بالضعف. وتجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا ومنتجون آخرون، في إطار التحالف المعروف باسم أوبك+ ، أمس واليوم، لمناقشة تخفيضات المعروض. وتقلص المجموعة إنتاج النفط منذ 2017 لمنع انحدار الأسعار في ظل تباطؤ الاقتصاد العالمي وتنامي الإنتاج الأمريكي. ويتعلق الأمر بالاجتماع ال15 للجنة الوزارية لمتابعة اتفاق الدول الأعضاء وغير الأعضاء ب أوبك المبرمج صبيحة الفاتح من جويلية ويتبع بالندوة ال176 لمنظمة الدول الأعضاء في أوبك . وبحسب البرنامج الذي حددته المنظمة، فان الاجتماع الوزاري السادس للدول الأعضاء وغير الأعضاء في أوبك على رأسها روسيا، فانه يدعم التحالف الروسي - السعودي وتمديد اتفاقية تحديد سقف الانتاج الذي يشرف على الانتهاء في يوم الأحد، وذلك حرصا من البلدين على تمديد اتفاقهم بشأن خفض انتاج النفط لدعم الأسعار. وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش أشغال قمة مجموعة العشرين G20، التي عقدت نهاية الأسبوع بأوزاكا (اليابان)، قائلا: لقد اتفقنا مع السعودية على تمديد هذا الاتفاق ويحتمل أن يمتد الى غاية تسعة أشهر . ومن جانبه، صرح وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، بفيينا، أنه مع تجديد تحديد سقف العرض لمدة تسعة أشهر وبنفس الأحجام. واسترسل الفالح في رده على الصحفيين بالقول: سنتحدث عن الأمر خلال اجتماعات الدول المصدرة للنفط بعاصمة النمسا . وأعرب المسؤول السعودي، الذي أبرز أيضا أن الطلب على النفط كان يتباطأ قليلا وأن السوق تظل دائما متينة، عن أمله في حصول اعادة توازن في غضون الأشهر الستة الأولى. ومن جانبه، أشار وزير الطاقة، محمد عرقاب، الذي سيشارك في اجتماعات الدول الأعضاء في أوبك ، في تصريح، أن الجزائر تسعى إلى تحقيق الاستمرارية في إطار مساعي منظمة أوبك وخارج أوبك التي شرع فيها منذ سنة 2016 للحفاظ على توازن سوق النفط. وكانت دول أوبك قد اتفقت، شهر ديسمبر الماضي، مع الدول المنتجة غير الأعضاء في المنظمة، وعلى رأسهم روسيا، على خفض إنتاجهم بإجمالي 1،2 مليون برميل يوميا ابتداء من الفاتح جانفي 2019، موزعة بين 800.000 برميل بالنسبة ل أوبك ، و400.000 برميل يوميا بالنسبة للدول الشريكة في الاتفاق خارج أوبك . وجاء هذا الاتفاق بعد أن التزمت كل دولة من الدول ال15 الأعضاء في الأوبيب بخفض إنتاجها بواقع 3 بالمائة، بينما التزمت كل دولة من الدول العشر الشريكة في الاتفاق بخفض 2،2 بالمائة من إنتاجها. ويستثني هذا الاتفاق كلا من إيران وفنزويلا وليبيا بالنظر للصعوبات المسجلة في إنتاج حصصهم المعتادة. وفيما يتعلق بأسعار الذهب الأسود، فإن برميل البرانت لبحر الشمال للتسليم في شهر أوت قد بلغ في ختام جلسة الجمعة 55ر66 دولار بلندن، كما كان عليه الحال خلال الخميس الماضي. وفي نيويورك، تخلى برميل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، في نفس الآجال، على 96 سنتا ليصل في الأخير إلى 47ر58 دولار فاسحا المجال في نهاية الجلسة للبرنت.