* email * facebook * twitter * linkedin كما كان منتظرا، اتفقت دول "أوبك"، أمس، على تمديد تخفيضات إنتاج النفط لمدة تسعة أشهر. وظهرت بوادر التفاف بلدان منظمة الدول المصدرة للنفط والمنتجين خارجها منذ أيام وراء الاقتراح الروسي-السعودي، الداعي إلى تمديد الاتفاق إلى غاية نهاية الثلاثي الأول من سنة 2020. وتأكد ذلك، أمس، بعد أن أعلنت إيران دعمها للتمديد، بعد شكوك حامت حول موقفها على خلفية النزاع بينها وبين السعودية. خرجت الندوة الوزارية ال176 مثل المتوقع بقرار تمديد اتفاق خفض الإنتاج، الذي سيتأكد اليوم بعد اجتماع "أوبك+" الذي سيجمع كل المنتجين المعنيين بالاتفاق المطبق منذ جانفي 2017. وتم الاتفاق على تمديد الاتفاق لمدة تسعة أشهر أخرى، أي إلى غاية نهاية مارس 2020، مع الإبقاء على الكميات المتفق عليها في الاجتماع الأخير أي 1.2 مليون برميل يوميا، منها قرابة 228 ألف برميل على عاتق روسيا. وتحقق الإجماع بعد أن انضمت إيران إلى كبار المنتجين، ولاسيما السعودية والعراق وروسيا في تبني سياسة دعم الخام، بتمديد الاتفاق. وصرح وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه، أمس، أنه يدعم تمديد خفض الإنتاج بين ستة وتسعة أشهر. وقال للصحفيين لدى وصوله إلى فيينا "ليس لدي مشكلة في خفض الإنتاج...سيكون اجتماعا سهلا لأن موقفي واضح للغاية". وأضاف أنه لا بد من وحدة الصف بين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للنفط، وأن طهران تؤيد التعاون مع الدول الأخرى من خارج المنظمة. من جهته، اعتبر الأمين العام ل«أوبك" محمد باركيندو، أن الفترة ما بين 6 و9 أشهر تمثل أفقا جيدا لتمديد صفقة بين "أوبك" والدول المتحالفة معها، حول خفض إنتاج النفط. وكان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أول من كشف، أمس، عن دعم جميع الدول المشاركة في اتفاق خفض الإنتاج "أوبك+" لمقترح تمديد الاتفاق ل9 أشهر أخرى وفق الشروط الحالية. وقال الوزير للصحفيين، عقب اجتماع لجنة مراقبة الاتفاق، إن "جميع البلدان المشاركة في اللجنة أيدت مقترح تمديد اتفاق "أوبك+" ل9 أشهر أخرى بنفس الشروط التي تم عقدها في ديسمبر من العام الماضي". وأضاف نوفاك، أن حصص خفض الإنتاج ستبقى كما هي، وبنفس التخفيضات التي كانت تطبق خلال النصف الأول من عام 2019". مع العلم أن روسيا قلصت إنتاج النفط في جوان الماضي، أكثر من القدر المنصوص عليه في اتفاق خفض الإنتاج العالمي. إذ أعلن نوفاك أن إنتاج بلاده النفطي تراجع في الشهر الماضي ب 278 ألف برميل يوميا من مستوى أكتوبر 2018 البالغ 11.41 مليون برميل يوميا. وبموجب الاتفاق المبرم، وافقت روسيا على خفض الإنتاج ب 228 ألف برميل يوميا عن مستوى أكتوبر. وارتفعت، أمس، أسعار النفط أكثر من دولار للبرميل، متأثرة بقرار أوبك وحلفائها لتمديد تخفيضات المعروض، حيث لامست العقود الآجلة لعقد أقرب استحقاق من خام برنت تسليم سبتمبر، ذروة الجلسة عند 63ر66 دولارا للبرميل وكانت مرتفعة 72ر1 دولار بما يعادل 7ر2 من المائة عند 46ر66 دولار للبرميل. وصعدت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم أوت 52ر1 دولار أو 6ر2 من المائة مسجلة 99ر59 دولارا للبرميل بعد أن لامست في وقت سابق أعلى مستوياتها في أكثر من خمسة أسابيع عند 13ر60 دولار. فيما استقر سعر سلة خامات أوبك عند 60 ر65 دولارا للبرميل الجمعة الماضية، مسجلا بذلك انخفاضا طفيفا، حيث كان قد بلغ 61ر65 دولارا الخميس الفارط، حسبما أفادت أوبك، أمس، على موقعها الإلكتروني. عرقاب يتحادث مع نظيريه السعودي والفنزويلي بفيينا تحادث وزير الطاقة، محمد عرقاب مساء الأحد بفيينا (النمسا) مع الوزير السعودي للطاقة والصناعة والثروة المائية خالد الفالح ووزير النفط الفنزويلي، مانويل سلفادور كفيديو فيرناندز، حسب بيان لوزارة الطاقة. وأوضح ذات البيان أن المحادثات التي جمعت الوزراء الثلاثة تمحورت أساسا حول "تطوّر سوق النفط وآفاقها المستقبلية".