تتواصل أشغال تنظيف بحيرة أم غلاز بوادي تليلات (وهران) التي عرفت بحر الأسبوع الماضي نفوق كمية هامة من الأسماك، حيث تم تحويل حوالي 410 طن من الأتربة في 30 دورية على مستوى مكان الحادث لإزالة ودفن الأسماك الميتة. وتشرف على العملية خلية حماية البيئة ومعالجة المحيط التابعة لديوان والي ولاية وهران بالتنسيق مع مصالح دائرة وادي تليلاتي، حسب ما علم من هذه الهيئة، مضيفة أنه تم تعقيم حواف البحيرة بمادة الجير الحية للوقاية من الأوبئة والأمراض المتنقلة عبر المياه. وتجندت بالمناسبة مصالح أخرى تابعة لكل من بلديتي وادي تليلات والسانيا ومؤسسة تسيير مراكز الردم التقني للنفايات وقسم النظافة والصرف الصحي لوهران ومديرية الصيد البحري والموارد الصيدية. وتم تسخير لهذه العملية سبع شاحنات وجرافتين، بالإضافة إلى جرافة واحدة لشق الطرق، كما أشير إليه. وكانت وزارة البيئة والطاقات المتجددة قد أوفدت الثلاثاء الماضي لجنة متعددة الاختصاصات مشكلة من خبراء في البيولوجيا للقيام بالتحاليل الضرورية عقب نفوق كمية هامة من الأسماك بالبحيرة المذكورة. كما تم القيام بعملية رفع وردم الأسماك النافقة بحضور المصالح المعنية، علما وأن نفس الظاهرة شهدتها البحيرة في سنة 2013. من جهة أخرى، واستنادا للمديرية المحلية للبيئة، فإن اللجنة الولائية للمؤسسات المصنفة التابعة لمديريتها باشرت هي الأخرى خرجات للمناطق الصناعية بوادي تليلات المجاورة للبحيرة للتحقق من أن المخلفات السائلة الصناعية يتم معالجتها وفق المعايير المطلوبة. وقد بينت المعاينة الأولية، أن نقوق السمك يعود لاختناقه بسبب انخفاض الماء عن المستوى الطبيعي كما يظهر بحواف البحيرة، وفق مسؤولة المديرية المذكورة في تصريح سابق، غير مستبعدة في نفس الوقت أية فرضية لتفسير سبب نفوق الأسماك. للإشارة، فإن بحيرة أم غلاز منطقة رطبة محمية في إطار اتفاقية رامسار .