على خلفية الكارثة البيئية التي لحقت ببحيرة “أم غلاز“ أوفدت وزارة البيئة والطاقات المتجددة، أول أمس، لجنة متعددة الاختصاصات، مشكلة من خبراء في البيولوجيا للقيام بالتحاليل الضرورية، عقب نفوق أطنان من الأسماك، ببحيرة “أم غلاز” ببلدية وادي تليلات جنوب شرق وهران. وأوضحت مديرة البيئة بوهران، سميرة دحو، أنه تم القيام “بعملية رفع وردم الأسماك النافقة بحضور المصالح المعنية”، مؤكدة أن نفس الظاهرة شهدتها البحيرة في سنة 2013. وأشارت ذات المتحدثة، إلى أن اللجنة الولائية للمؤسسات المصنفة التابعة لمديريتها، تقوم حاليا بخرجات للمناطق الصناعية بوادي تليلات المجاورة للبحيرة، للتحقق من أن المخلفات السائلة الصناعية يتم معالجتها وفق المعايير المطلوبة. وقد بينت المعاينة الأولية، “أن نقوق السمك يعود لاختناقه بسبب انخفاض الماء عن المستوى الطبيعي، كما يظهر بحواف البحيرة”، ولم تستبعد دحو أية فرضية لتفسير سبب نفوق الأسماك. وأبرزت، أن الضغط المائي، يمكن أن يحدث عدم توازن بالنظام الإيكولوجي المائي عقب فترة جفاف”، مشيرة إلى أنه “يمكن وجود أسباب أخرى، مثل المخلفات السائلة الصناعية والطحالب”. للإشارة، فإن بحيرة “أم غلاز” منطقة رطبة محمية في اطار اتفاقية “رمسار”.