تم الانتهاء من الدراسات وكذلك الأشغال التحضيرية التي تسبق بدء عملية زراعة العشب الطبيعي بملعب كرة القدم التابع للمركب الأولمبي الجاري انجازه بوهران، حسب ما استفيد من مسؤول شركة ناتورال غراس افريكا الفائزة بالصفقة. وقال فريد بوساعد: تم إجراء الدراسات من قبل مختبر أجنبي، وفور الانتهاء منها شرعنا في إطلاق الأشغال اللازمة التي تسبق زرع العشب الطبيعي، في انتظار الانتقال إلى المرحلة الأخيرة من المشروع . وأضاف: ما زلنا بحاجة إلى بعض المعدات التي يجب استيرادها من مرسيليا، لكننا نواجه بعض العوائق، لهذا نأمل في تدخل المصالح المعنية على مستوى وزارة المالية لتجاوز هذه العراقيل . في هذا الصدد، استغل المسؤول زيارة العمل الأخيرة التي قام بها وزير السكن والعمران والمدينة، كمال بلجود، رئيس اللجنة الفنية التي أنشأها مؤخرا الوزير الأول، نور الدين بدوي، لمتابعة الأشغال بورشات المنشآت الرياضية في وهران، ليطلب منه المساعدة. وتابع نفس المتحدث: إذا نجحنا في إزالة العقبات التي تواجهنا في أسرع وقت ممكن، فسوف ننتقل فور نهاية موسم الحرارة الشديدة إلى بدء زرع العشب، وهي العملية التي ستستغرق ما بين شهرين ونصف وثلاثة أشهر . كما التزم بالقيام بأعمال من الطراز الأول، مشيرًا إلى أن ملعب وهران الجديد بسعة 40,000 مقعد، سيتم تجهيزه بأرضية حديثة جدًا على غرار تلك التي تحوز عليها ملاعب أندية كبيرة في أوروبا. واستطرد قائلا: هذه تقنية حديثة نستخدمها ونرغب في تعميمها في الملاعب الجزائرية، بعدما غزاها للأسف العشب الاصطناعي، وهو نوع من العشب لا يشجع على تطوير كرة القدم، لأن المتخصصين يجمعون على حقيقة أن هذه الرياضة تمارس على العشب الطبيعي . ولضمان صيانة جيدة للعشب المستقبلي لملعب وهران الجديد، والذي سيتم استلامه في جوان 2020، تتعهد ناتورال غراس افريكا بتقديم هذه الخدمة لمدة عام، غير مستبعدة توقيع عقد طويل المدى مع الشركة المستقبلية التي ستكون مسؤولة عن إدارة الملعب، حسب بوساعد، معلنا الافتتاح المرتقب في الجزائر من قبل شركته لمدرسة لتكوين عمال متخصصين في صيانة العشب الطبيعي للملاعب الذي تنجزه شركته. بالإضافة إلى مشروعها المتمثل في تغطية ملعب وهران بالعشب الطبيعي تحسبا لاحتضان المدينة لألعاب البحر الأبيض المتوسط في عام 2021، كانت الشركة المعنية التي تأسست بشراكة فرنسية - جزائرية، قد فازت أيضًا بصفقتين مماثلتين على مستوى ملعبي براقي (الجزائر) وتيزي وزو الجارية الأشغال بهما أيضا.