أكد المنتخب الوطني لكرة القدم علو كعبه في دور المجموعات لكأس أمم افريقيا الجارية بمصر، عقب فوزه المريح أمام نظيره التانزاني بنتيجة 3-0، بملعب السلام بالقاهرة، في إطار الجولة الثالثة والأخيرة من المجموعة الثالثة للموعد القاري. ورغم أن الناخب الوطني جمال بلماضي قد فضل إحداث ثورة في التشكيلة الأساسية مقارنة بالجولة الأولى أمام كينيا (فوز 2-0) والثانية ضد السنغال (فوز 1-0)، إلا أن الأسماء الجديدة قدمت مباراة كبيرة منذ الدقائق الأولى من عمر اللقاء. وكانت بداية المباراة سريعة من طرف الخضر ، حيث كاد لاعب نادي بارادو، هشام بوداوي، ان يفتح باب التسجيل في الدقيقة الثانية بعد هجمة مرتدة قادها وسط الميدان عبيد، ولكن كرته مرت بجانب القائم الأيمن للحارس التانزاني. واصل المنتخب الوطني هجوماته السريعة ولكنه فشل في استغلالها مثل كرة اسلام سليماني في الدقيقة ال6 عندما انفرد بالحارس، ولكن المدافع التانزاني أخرج الكرة قبل دخولها الشباك. بعد 35 دقيقة من اللعب، تمكن سليماني من افتتاح باب التسجيل بعد تمريرة حاسمة من زميله وناس الذي قدم مستوى جيدا طيلة اللقاء. لم يكتف الخضر بهدف سليماني، حيث تمكن اللاعب وناس من إضافة الهدف الثاني بعد عمل تبادل كروي مع سليماني، قبل أن يخادع الحارس التانزاني ويسكن الكرة شباكه ليعيد الكرة في الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط، ويضيف الهدف الثالث بعد انفراده بالحارس التانزاني. ولم يقدم المنافس الكثير خلال الشوط الأول، حيث اكتفى بالدفاع أو اعتماده على بعض الكرات المرتدة ولكن دون خلق فرص كبيرة سانحة للتهديف. خلال الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري عمله الجماعي وسيطرته على اللقاء من أجل إضافة أهداف أخرى. وكان اللاعب فارس قريب من إضافة الهدف الرابع ولكن كرته مرت على يمين الحارس مناطا. دقيقتين بعدها، كان سلمياني قريبا من إضافة الهدف الرابع ولكن كرته مرت على بعد سنتيميترات من العارضة الأفقية للحارس التانزاني. من جهته حاول المنتخب التانزاني نقل الخطر إلى منطقة الخضر لكن الدفاع الجزائري كان بالمرصاد لكل المحاولات التي لم تكن خطيرة. وبعد ساعة تقريبا من اللعب، أحدث الناخب الوطني بلماضي تغييرات في التشكيلة الجزائرية حيث أقحم كل من ڤديورة (د56)، محرز (د73) وبونجاح (د78) في مكان بن ناصر، وناس وعبيد على التوالي. واصل المنتخب الجزائري سيطرته على اللقاء وخلق فرص أخرى سانحة للتهديف مثل كرة اللاعب بونجاح في الدقيقة ال80. كاد المنتخب التانزاني أن يقلص الفارق في الدقيقة 89 عبر المهاجم الخطير ساماطا ولكن الحارس مبولحي كان لها بالمرصاد. وفي اللقاء الثاني عن نفس المجموعة، فاز المنتخب السنغالي على نظيره الكيني بثلاثية كاملة. وافتتح اللاعب اسماعيل سار باب التسجيل في الدقيقة د63، قبل يضيف زميله سادو ماني الهدف الثاني في الدقيقة د75، ثم عاد ماني من جديد وسجل الهدف الثالث والأخير لفريقه في الدقيقة 78 عبر ركلة جزاء. بعد هذه النتيجة، ينهي المنتخب الجزائري مشواره في دور المجموعات في المركز الأول ب 9 نقاط متفوقا على السنغال (المرتبة الثانية/ 6 نقاط)، كينيا (المرتبة الثالثة / 3 نقاط) وتانزانيا (المرتبة الأخيرة / 0 نقطة). بالاضافة إلى المرتبة الأولى في المجموعة الثالثة، ينهي الخضر مشوارهم في الدور الأول بستة أهداف مسجلة كما تمكن الدفاع من الحفاظ على شباكه نظيفة في كل المباريات. وكان المنتخب الجزائري قد سجل بداية موفقة بانتصاره أمام كينيا (2-0) في الجولة الأولى ثم السنغال (1-0) في الجولة الثانية. وكانت آخر مرة فاز فيها المنتخب الجزائري في كل لقاءاته في دور المجموعات إلى عام 1990 (الجزائر) عندما توج بالكأس أنداك. ويقضي نظام كأس الأمم الأفريقية في نسختها الجديدة بتأهل صاحبي المركزين الأول والثاني في كل مجموعة بنهاية الدور الأول إلى الدور ثمن النهائي كما يرافقها أفضل 4 منتخبات جاءت في المركز الثالث.