كشف قياديان في حركة الاحتجاج السودانية، عن تأجيل جولة المفاوضات مع المجلس العسكري الانتقالي الحاكم لإجراء مشاورات داخلية للتوصل لرؤية موحدة بخصوص الاتفاق السياسي بدون أن يحددا موعدا جديدا لإجرائها. وكان قادة الجيش وقوى الحرية والتغيير قد وقعا الأربعاء الماضي بالأحرف الأولى اتفاقا لتشكيل مجلس عسكري مدني مشترك يؤسس لإدارة انتقالية تدير البلاد لمرحلة تستمر 39 شهرا، ما يمثل أحد المطالب الرئيسية للمحتجين. وكان من المقرر عقد جلسة مفاوضات الجمعة لمناقشة الإعلان الدستوري المكمل للاتفاق والذي يحتوي مسائل حاسمة وخلافية بين الطرفين، ومن بينها منح حصانة مطلقة للجنرالات وتشكيل البرلمان ووضع القوات شبه العسكرية. لكن عمر الدقير القيادي في تحالف قوى الحرية والتغيير أكد صباح الجمعة أنه تم تأجيل المفاوضات ، مشيرا إلى أن التحالف بحاجة إلى مشاورات داخلية للتوافق على رؤية موحدة حول الاتفاق. وأوضح في تصريح صحفي، أنه من المقرر أن يلتقي في العاصمة الأثيوبية أديس ابابا، ممثلي الجبهة الثورية السودانية، في إشارة إلى ثلاث مجموعات متمردة مسلحة في ولايات دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان. وهو الأمر، الذي أكده صديق يوسف القيادي بالتحالف أيضا، موضحا أن المجموعات المسلحة أبدت تحفظاتها حول الإعلان السياسي، لذا سيسافر الدقير إلى اديس ابابا تابع، أن هذه المجموعات غير راضية عن الاتفاق السياسي . وكان ينظر الى مفاوضات على أنها حاسمة خصوصا وأن الطرفين كانا سيتفاوضان حول الإعلان الدستوري الذي يحتوى على مسائل خلافية معقدة. ومنذ اندلاع الاحتجاجات في 19ديسمبر الفائت، قتل أكثر من 246 متظاهرا في أرجاء البلاد، بحسب لجنة اطباء السودان المركزية بينهم 127 شخصا في 3 جوان. خلال فض دام لاعتصام أمام مقر قيادة القوات المسلحة في الخرطوم.