أثنى علي بن فليس، رئيس حزب طلائع الحريات، على رسالة وزير الخارجية الأسبق طالب الإبراهيمي، حول شروط نجاح الحوار، معتبرا أن الشروط التي وضعها الإبراهيمي صحيحة. و قال بن فليس ، في منتدى جريدة الوسط أمس، أنه متفق مع الإبراهيمي فيما قاله، مشيرا أن الضامن الوحيد لنجاح الحوار، هو تمسك الشعب بمطالبه، كما عرج في كلامه بشأن رئيس الحكومة الحالية قائلا أن الوزير الأول الحالي نور الدين بدوي هو من وضع القانون الانتخابات وأسس اللجنة المسماة عليا ومستقلة لمراقبة الانتخابات ،معتبرا أنه لا يمكنه أن يكون محل ثقة الحراك الشعبي ، مضيفا أن رحيل الحكومة الحالية ستكون أول نقطة تطرح في الحوار الوطني. وأكدالرجل الأول على رأس الحزب، أن الوقت، قد حان لتدارك ما سبق، خاصة وأن بوادر الانفراج بدأت تلوح في الأفق، مضيفا أن ما يجمع عليه الكل أن البلد يعيش أزمة حقيقية مكتملة في جميع المؤسسات غير الشرعية، التي لم تعد قادرة على ضمان السير الحسنللدولة، مشيرا أن الأزمة السياسية دخلت شهرها السادس، لأن الانسداد السياسي بات مستعصيا على كل المبادرات. ورحب بن فليس، بمبادرة المنتدى المدني للتغيير، الذي اقترح مجموعة من الشخصيات، مشيرا أنها تملك إرثا قادرا على تقديم الكثير، معتبرا أن كثرة الفضاءات وتضارب الأفكار هو ثمرة البناء الديمقراطي وليس انقساما، كما يعتقده البعض، كما قالبأنه (من لا يشاطر أفكارنا في ندوة عين البنيان ليس عيب بل حق دستوري، أهم شيء أن كل الفضاءاتتتفق على أن الحوار أساسالخروج من الأزمة). وأشار، بخصوص فتح قضايا الفساد والتحامل على المؤسسة العسكرية، أنه مع نظرية خاوة خاوة ، لأن الجيش يرافق اليوم الإرادة الشعبية، ولا يريد أن يحل محلها، كما نوه أنه لا يملك الحق للحديث عن فلان و لا علان لست محامي لأي متهم، ما يهم المحاكمة العادلة واحترام قرينة البراءة . وأضاف رحيل رموز النظام ليس فكرتي ولا مطلبي، بل مطلب أرضية مزفران، كما أنني لست من زعماء الحراك ولم أفجر الحراك، الحراك له رجاله الذين فجروه، داعبا إلى ضرورة الإسراع في التحضير الجيد للانتخابات الرئاسية، ووضع إجراءات للتهدئة .