بوزيد: اتخذنا كافة التدابير لاستقبال الطلبة الجدد يتوقع قطاع التعليم العالي البحث العلمي مع الدخول الجامعي المقبل استلام400 83 مقعد بيداغوجي جديد، لترتفع قدرات الاستقبال الاجمالية الى ازيد من 512ر1مليون مقعد بيداغوجي في كل الشبكة الجامعية للتعليم العالي، حسب ما أعلن وزير القطاع الطيب بوزيد بالجزائر العاصمة. وفي هذا الاطار، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي خلال اشرافه على أشغال فعاليات الندوة الوطنية للجامعات، أن هذه القدرات البيداغوجية المتوقع توفيرها ستسمح نظريا باستقبال حوالي 8ر1مليون طالب باستعمال معامل تشغيل يقدر ب2 ر1 لكل مقعد فعلي . وبخصوص قدرات الإيواء والإطعام، أكد الوزير، انه ينتظر ان يستلم القطاع خلال نفس الفترة 370 51 سرير لرفع قدرات الإيواء الى 600 658 سرير ، مركزا على وجوب توزيعها بطريقة متساوية على كل الجامعات على المستوى الوطني . وبخصوص المشاريع المستهدف استلامها، تحسبا للدخول الجامعي المقبل الح الوزير، على وجوب تفعيل خلايا التنسيق المكلفة بمتابعة انجاز المنشآت الجامعية على المستوى المحلي ، مذكرا في هذا السياق، بأنه تم اتخاذ تدابير احترازية خاصة بالنسبة للتخصصات التي يمكن أن تعرف ضغطا بسبب احتمال عدم استكمال مشاريع الهياكل المستهدفة أو بسبب العجز المتراكم. كما يتعين عند الاقتضاء -يضيف في هذا الشأن- اتخاذ تدابير اضافية تتعلق بتمديد الزمن المخصص لاستعمال المرافق البيداغوجية، وكذا ترشيد الوسائل المتاحة من خلال الاستعمال المشترك للقدرات والطاقات . وفي مجال التأطير البيداغوجي قدر الوزير التعداد الحقيقي للأساتذة والباحثين، المتوفرين ب161 61 موزعين على مختلف الأسلاك والترتيب، متوقعا ان يرتفع هذا التعداد الاجمالي للأساتذة الباحثين بداية الموسم الجامعي القادم الى 958 62، وذلك بعد انتهاء عمليات التوظيف الخارجي الجارية على مستوى مؤسسات التعليم التعالي. ويرى السيد بوزيد، بأن دعم القدرات القطاعية في مجال التأطير البيداغوجي والعلمي النوعي يبقى أولوية تفرض بلوغ تكوين في الدكتوراه يستجيب لمعايير دولية ويسد حاجيات التأطير الذي يزداد الطلب عليه سواء في مجال التكوين الجامعي أو في مجال البحث العلمي والابتكار . وشدد في هذا الشأن، على ضرورة مواصلة المسعى الرامي الى رفع كفاءة اعضاء هيئة التدريس، لاسيما عبر مواصلة التكوين الاساتذة حديثي الوظيفة الى جانب تعزيز عملية تكوين المكونين من خلال البرنامج الوطني الاستثنائي الذي تم اعادة تنشيط طبعته الثانية على قواعد وشروط جديدة تتجه نحو مسار التوعية وتستند الى مقاربة، حسب الاهداف . وعلى مستوى التكوين في الدكتوراه أوضح السيد بوزيد، بأنه تم فتح الدورة السنوية لإستقبال عروض التكوين للالتحاق بالطور الثالث خلال أبريل 2019، حيث تميزت هذه الدورة برقمنة مجمل العمليات ذات الصلة بدارسة عروض التكوين وملفات المترشحين، حيث تم تسجيل نحو800 عرض تكوين أحليت على اللجنة الوطنية للتأهيل للبث فيها تمهيدا لصدور القرار الوزاري الذي يحدد عروض التكوين المعتمدة في الطور الثالث وعدة من المناصب البيداغوجية المفتوحة في المؤسسات المعنية . بخصوص التكوين الإقامي في العلوم الطبية، أكد بأنه تم خلال الندوة الوطنية لعمداء كليات الطب وممثلي قطاعي التعليم العالي والصحة ضبط عدد مناصب التكوين المقرر فتحه في طور الإقامة في العلوم الطبية، حسب الكليات والتخصصات، حيث بلغ عددها 2582منصب تكوين تم اعتماده بموجب قرار وزاري مشترك. اتخذنا كافة التدابير لاستقبال الطلبة الجدد من جهة اخرى، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أنه تم اتخاذ البيداغوجية لاستقبال الطلبة الجدد الناجحين في شهادة البكالوريا لهذه السنة والبالغ عددهم 623 271 ناجح. وجدد الوزير ، التزامه بضمان مقعد بيداغوجي لكل طالب جديد التحق بالجامعة، وذلك طبقا لمبادئ الحكامة السياسية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي المبنية على الاستحقاق والانصاف وتمكين كل طالب من بلوغ اقصى مستويات التعليم والمهارات . وذكر في هذا الإطار، بالجهود التي بذلت لتحسين مستوى استقبال الطلبة وسمحت بتجاوز الصعوبات والتوترات التي عرفتها أغلب مؤسسات التعليم العالي في سياق الحراك الشعبي التي تشهده البلاد حاليا . وفي هذا الشأن، أوضح الوزير انه اتخاذ تدابير ذات طابع استثنائي لتدارك الخلل المسجل في سير النشاطات التعليمية وتوفير المتطلبات البيداغوجية الضرورية، حيث تم اصدار منشور وزاري متعلق بالتسجيل الاولي وتوجيه حاملي البكالوريا الجدد، وكذا منشور تكميلي يحدد التوجيهات الكبرى على ضوء دراسة تحليلية وهيكلية لنتائج امتحان البكالوريا، من حيث معدلات الترشح للالتحاق ببعض الفروع كالعلوم الطبية والهندسة المعمارية وعلوم البيطرة والعلوم السياسية والمدارس العليا للأساتذة وعلوم تقنيات النشاطات البدنية والرياضية . وتهدف هذه الآليات -حسب الوزير- الى تطوير عمليات التسجيل والتوجيه بهدف التحسين للمتواصل لمعدلات الرضا والتجاوب مع رغبات المترشحين وخياراتهم، وكذا توطيد الرقمنة واضفاء المزيد من الشفافية والانصاف من خلال الاكتفاء بأربع رغبات في المرحلة الأولى ومواصلة العمل الى مرحلة ثانية القاضية بمنح فرصة اضافية لحاملي شهادة البكالوريا الجدد الذي لم يتحصلوا على اي اختيار من الإختيارات الأربعة والذين تحصلوا على اختيارهم الرابع ويرغبون في تغييره، أو الذين اخفقوا في المقابلات الشفوية . وبخصوص تنظيم الالتحاق بالطور الثاني الخاص بالماستر، اوضح الوزير، أنه تم اصدار منشور وزاري، يتعلق بالترشح والتوجيه والتسجيل في دراسات الماستر لفائدة الحائزين على شهادة الليسانس او شهادة أجنبية معترف بها، حيث يقدر عدد المقاعد المتوفرة في هذا الطور بحوالي 200ألف مقعد بيداغوجي موزعة على 3500نقطة تكوين .من جهة اخرى، ذكر بوزيد، بالجهود المبذولة لمراجعة خارطة التكوين العالي من اجل تحيين عروض التكوين التي تضمنها مؤسسات التعليم العالي وتنويعها وضمان ملاءمتها مع التطورات الأكاديمية والعلمية ومتطلبات المحيط الاقتصادي ، مبرزا في نفس الوقت أهمية مراجعة الاطار التشريعي والتنظيمي للتعليم العالي والبحث العلمي لتدارك النقائص المسجلة لرفع مردوده وتكييفه مع متطلبات المحيط الوطني والدولي . وفيما يتعلق تعميم استعمال اللغة الانجليزية، ركز الوزير على ضرورة استعمالها كمرحلة أولى في التكوين في مجال الدكتوراه والبحث العلمي والنشر، وذلك تماشيا مع ما هو معمول به عل المستوى الدولي ، مشددا على أهمية تحسين المكانة العلمية للجزائر وتحسين الترتيب الجامعي على المستوى الدولي والانفتاح على محيطها الدولي لإستقطاب المزيد من الطلبة الاجانب . وفي سياق آخر، دعا الوزير، الى وضع مخطط عملي قطاعي واعتماد مسعى أمني صارم في مختلف المؤسسات الجامعية للتصدي لكل من يريد التسلل داخل الحرم الجامعي، لاسيما في الإقامات الجامعية لحماية الطلبة من مختلف أشكال الأخطار .