وزير التعليم العالي يُطمئن الطلبة: الجامعات ليست مهددة بسنة بيضاء وجّه وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطيب بوزيد يوم الخميس بالجزائر العاصمة رسالة طمأنة لمئات الآلاف من الطلبة حين نفى إمكانية الوقوع في خطر سنة بيضاء عبر جامعات الوطن خلال هذا الموسم الدراسي مشيرا إلى انه سيتم تدارك الدروس الضائعة على مستوى المؤسسات الجامعية التي تضررت بإضراب الطلبة. وقال الوزير خلال ندوة صحفية نشطها عقب افتتاحه للندوة الوطنية للجامعات أنه لا سبيل للحديث عن سنة بيضاء لأن الطلبة أنهوا السداسي الأول من الدراسة بشكل عادي مبرزا أنه سيتم تدارك الزمن البيداغوجي الضائع عن طريق اتخاذ جملة من التدابير سيتم تدارسها على مستوى المؤسسات الجامعية . وأشار الوزير إلى أن القطاع حدد مجموعة من الحلول التي من شأنها السماح بتدارك التباينات المسجلة في تقدم النشاطات البيداغوجية للحفاظ على مصداقية التكوين سيما وأن هذا التباين سجل من مؤسسة جامعية إلى أخرى وحتى داخل نفس المؤسسة هناك تباين من تخصص إلى أخر ومن طور إلى آخر وحتى بين الكليات والأقسام . وقال الوزير من واجبنا اليوم جميعا أساتذة باحثين وطلبة وموظفين ومسؤولين السعي لحماية الجامعة الجزائرية من كل الإنزلاقات التي قد تؤدي إلى رهن المسار البيداغوجي للطالب والابتعاد عن كل ما من شأنه النيل من مصداقية شهادة التعليم العالي وسمعة الجامعة . ودعا الطيب بوزيد مدراء المؤسسات الجامعية ومراكز ووكالات البحث العلمي إلى ضرورة التزام الحوار منهجا والتشاور أسلوبا لإيجاد الحلول المناسبة من أجل التكفل بما ترتب عن الظروف الاستثنائية التي تعرفها المنظومة الجامعية حاثا إياهم على تدارك الزمن البيداغوجي الضائع وذلك من خلال مبادرتهم في إطار خطط وبرامج يتم اعتمادها بالتشاور مع كل مكونات الأسرة الجامعية مع مراعاة التباينات المسجلة . وبعد ان أعرب عن أمله في أن يلتحق الطلبة بمقاعدهم الدراسية قال بوزيد إن الحراك الشعبي الواسع الذي تشهده البلاد أثر على السير العادي والمنتظم للنشاطات البيداغوجية والعلمية في أغلب المؤسسات الجامعية التي شهدت جملة من الاختلالات والتوترات إلا أنه أبان عن قوة وفعالية إسهام الأسرة الجامعية والعلمية في ديناميكية الهبة المواطنية التي يعرفها المجتمع . 83 ألف مقعد بيداغوجي و51 ألف سرير جديد في الدخول الجامعي القادم أعلن وزير التعليم العالي عن استلام 83.200 مقعد بيداغوجي و51.370 سرير مع الدخول الجامعي 2019-2020 مشددا على ضرورة التكفل بالصعوبات الحالية لضمان انطلاق سنة جامعية في ظروف ملائمة. وأوضح الوزير خلال افتتاحه للندوة الوطنية للجامعات أنه باستلام هذه الهياكل سترتفع قدرات الاستقبال إلى 1.512.590 مقعد بيداغوجي وهي القدرات التي تسمح نظريا باستقبال نحو 1.800.000 طالب إلى جانب ارتفاع في عدد الأسرة التي ستبلغ 658.600 سرير. كما توقع الوزير أن تتدعم هيئة التدريس بألفي (2.000) منصب مالي جديد بعنوان ميزانية التكميلية لسنة 2019 مشيرا إلى أن التعداد الحقيقي للأساتذة الباحثين يبلغ حاليا 61.161 أستاذا من كل الرتب منهم 19.080 من ذوي المصف العالي وهو ما يمثل نسبة 12 بالمائة من إجمالي هيئة التدريس. وفي هذا الصدد أكد بوزيد أن مصالحه تعكف على معالجة ما وصفه ب التفاوت المسجل في توزيع القدرات البيداغوجية والخدماتية من أجل التخفيف الضغط على المدن الجامعية التي تعرف عجزا في الهياكل البيداغوجية والمرافق الخدماتية. من جهة أخرى قال الوزير أن ضمان انطلاق سنة جامعية جديدة في ظروف ملائمة ستوجب التكفل بالصعوبات الظرفية التي تعرفها المنظومة الجامعية وذلك بالنظر للحراك الشعبي الذي تعيشه البلاد وما ترتب عنه من ديناميكيات مجتمعية مؤكدا على أن عملية استقبال الناجحين في امتحان شهادة البكالوريا 2019 تبقى مرهونة بإنهاء السنة الجامعية الحالية إلى جانب الانعكاسات المحتملة على المستويات والأطوار الجامعية الأخرى على غرار عمليات :الانتقال التخرج الإلتحقاق بالماستر والمشاركة في مسابقات الدكتوراه . وإزاء هذه الوضعية التي وصفها الوزير ب الاستثنائية أكد على تجنيد كافة القدرات والطاقات المتاحة على مستوى الإدارة المركزية وعلى مستوى المؤسسات الجامعية من أجل تحسين إجراءات التسجيل حيث تم إعداد منشور وزاري متعلق بتوجيه حاملي شهادة البكالوريا فضلا عن إعداد ولأول مرة منشور خاص بطور الماستر يحدد عروض التكوين وشهادات الليسانس المطلوبة وعدد المناصب البيداغوجية المفتوحة...إلخ .