تأخر تسديد أجور عمال صافية يدفعهم للإحتجاج تسود حالة من الاحتقان وسط عمال مختلف المصانع التابعة لرجال الأعمال المتواجدين رهن الحبس المؤقت بسبب العديد من المشاكل، أبرزها تأخر تسديد مستحقاتهم المالية وتجميد أرصدة هاته الشركات، كل هذا يراه المحتجون أنه يرهن مستقبلهم ومستقبل عائلاتهم، خاصة ونحن على مقربة من عيد الأضحى المبارك. وفي السياق، أقدم أمس العشرات من عمال شركة كوغرال الخاصة بإنتاج زيت المائدة صافية التابعة ملكيتها للإخوة كونيناف الواقع بمحاذاة ميناء الجزائر، وذلك بسبب عدم تلقيهم لأجورهم بعد تجميد أرصدة شركة الاخوة كونيناف المتواجدين بحبس الحراش في إطار قضايا فساد. وحمل عمال صافية للزيوت لافتات تدعو للإسراع في صب رواتبهم التي لم يتلقوها منذ ثلاثة أشهر، للتعبير عن وضعيتهم التي لم تعد تطاق وشعارات أخرى على غرار أرصدة مجمدة: عائلات مهددة ، عمال صافية بدون أجور ، مئات العائلات تواجه مصيرا مجهولا . وفي ذات السياق، نظم عمال مجمع ETRHB، المملوك لرجل الأعمال علي حداد، في وقت سابق، وقفة احتجاجية بمقر المجمع في الدار البيضاء، شرق العاصمة، بسبب عدم تلقيهم لأجورهم إثر منذ حبس علي حداد في إطار قضايا فساد، حيث أقدمت السلطات العمومية في وقت سابق على تجميد الحسابات البنكية للشركات المُتهم أصحابها بالتورط في معاملات الفساد، والتي زجت بهم وراء قضبان سجن الحراش. وعلى صعيد مواز، كان عمال مصنع تركيب السيارات التابع لرجل الأعمال، محي الدين طحكوت، القابع في السجن الحراش بولاية تيارت، عن الاحتجاج والتوقف عن العمل طيلة يوم أواخر شهر جوان الماضي على خلفية مطالبة العمال لإدارة المصنع بالرحيل ودفع رواتبهم الشهرية. وعقب الزج بمالكي أكبر المصانع إلى السجن، كان لزاما على الحكومة على إيجاد مقترح يضمن لوقت لا بأس به مستقبل العمال الذين يزاولون نشاطهم بهته المصانع، وحسب ما هو متداول فقد اقترحت الحكومة في وقت سابق ، تعيين متصرفين إداريين لتسيير شركات رجال الأعمال المتواجدين رهن الحبس بتهم فساد، ، إلى غاية ما ستسفر عنه المحاكمات. كما بعثت الحكومة بتعليمات إلى البنوك الوطنية تدعوها إلى السير على إعادة بعث نشاط مؤسسات رجال الأعمال المتواجدين رهن الحبس الاحتياطي، ويتعلق الأمر بالشركات المملوكة لكل من علي حداد، الإخوة كونيناف ومصانع التركيب الأربعة وكذا رجال أعمال آخرين يشتبه في تورطهم بقضايا فساد.