صرح عضو هيئة الحوار والوساطة، عبد الوهاب بن جلول، بأن الهيئة تلقت إتصالات عديدة من مختلف الفعاليات والأحزاب السياسية للجلوس على طاولة واحدة في قادم الأيام. وقال بن جلول في تصريحات لموقع سبق برس أمس: الإتصالات موجودة، وبرنامج الهيئة لم يُسطر بعد حتى يتم برمجة جلسات تشاور مع الأطراف التي تريد ذلك ، مضيفا: لجان الهيئة الأربعة تدرس كل الإتصالات المسجلة، وسيتم تحديد موعد مناسب لعقد الجلسات المقبلة، لاسيما وأن المعنيين بالحوار لازالوا منتشين بفرحة عيد الأضحى المبارك . وفي تقييمه لجلسة هيئة الحوار والوساطة مع ممثلي الحراك الشعبي الأسبوع الماضي، أكد بأنها كانت إيجابية، موضحا في هذا السياق: بالنسبة لنا كأعضاء لجنة الحوار والوساطة، مجرد الجلوس معنا يعد إيجابيا لهذا سنواصل العمل في هذا المنوال، لأن هدفنا خدمة الجزائر والشعب الجزائري . وعقدت هيئة الحوار والوساطة أول إجتماع مع المعنيين بالحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، الأسبوع الماضي بفندق في العاصمة، والذي كان مع ممثلي الحراك الشعبي ل30 ولاية، وخلص المجتمعون إلى ضرورة تنظيم انتخابات رئاسية في القريب العاجل دون الحاجة الى مرحلة انتقالية أثبتت عدم نجاعتها خلال سنوات التسعينات. وقال كريم يونس، منسق لجنة الحوار والوساطة، إن الحوار يهدف للخروج بحل توافقي للأزمة يفضي لتنظيم إنتخابات رئاسية يحدد تاريخها ويتم تشكيل لجنة لتنظيمها في الندوة الوطنية، مشيرا إلى أن اللجنة تتعرض لضغوط كبيرة، وأنها ستعمل على تحقيق مطالب الحراك الشعبي. وأضاف يونس بأن الاتفاق حول إجراء الانتخابات الرئاسية، لن يتم إلا عن طريق دعم واضح من قبل الأحزاب السياسية وجمعيات المجتمع المدني، مضيفا: نحن نتعرض لضغوط كبيرة ورفض، فأعضاء اللجنة كلهم يعملون في ظروف صعبة، ولا يوجد أي دعم لهم . وشدد على أن اللجنة تضم أعضاء غير متحزبين وليست لهم أية توجهات سياسية، لكنهم يحتاجون إلى دعم ومساندة من طرف جميع الأطراف، من أجل الذهاب إلى حوار يحقق التغيير السلمي والهادئ الذي يتطلع إليه الجزائريون.