شهدت، مؤخرا، عديد الولايات عبر ببلدياتها جملة من الاحتجاجات من قبل المواطنين، وهذا للتعبير عن معاناتهم جراء غياب المشاريع التنموية، حيث وبشكل متسارع زادت حدة الاحتجاجات، فمن الوقوف أما م مقر البلدية، أصبح غلقها بالسلاسل والاسمنت هي الطريقة التي تشفي غليل المحتجين، غير أن الأمر تعدى حدود غلق مقرات السلطات المحلية، ليشمل قطاعات أخرى مثل التربية على غرار غلق ابتدائية بالوادي. وفي السياق، أقدمت 3 جمعيات ناشطة على مستوى أحياء بلدية بجاية على غلق مقر البلدية احتجاجا على عدم حل المشاكل التي تعاني منها الأحياء التي يشرفون عليها، حيث عبرت الجمعيات الثلاثة وهي: تيزي، تاعساست وحي مولة، عن غضبها من تجاهل مطالبهم المرفوعة، وعدم التكفل بها من قبل منتخبو البلدية على رأسهم رئيس بلدية بجاية وجهازه التنفيذي الذي لم يستمع لإنشغالاتهم، حسبهم. ويعد احتجاج مواطني بلدية بجاية امتدادا للعديد من الاحتجاجات السابقة والممارسات التي قام بها مواطنون من مختلف بلديات الوطن للتعبير عن مطالبهم المشروعة وحقهم في الاستفادة من المشاريع التنموية، كل حسب انشغاله ونقائصه، حيث عبر مواطنون بطريقة أخرى في الاحتجاج وذلك بالسلاسل والاسمنت و الياجور ، وغيرها من الأمور، وفي تبسة قام محتجون بغلق مقر بلدية العقلة بالسلاسل و الكادنة للمطالبة بحل المجلس الشعبي البلدي ورحيله. وفي ڤالمة، قام غاضبون بإغلاق مقر بلدية بجدار من الطوب والإسمنت، بسبب التلاعب بأحد المشاريع الاستثمارية من قبل أحد الخواص، ليصبح الطوب والاسمنت الموضة الجديدة في التعبير علن غضب واستياء المواطنين من غياب مشاريع التنموية، حيث نهج سكان بلدية الحمراوية بالوادي أغلقوا مقر البلدية بالإسمنت و الياجور ، ليقوم كذلك سكان عين النوق بغلق مقر البلدية بالأجور والاسمنت إحتجاجًا على سياسة التهميش والإقصاء بولاية برج بوعريريج. أما في الجنوب، فقد مواطنون بغلق مقر البلدية بجدار من الياجور في جانت بسبب التأخر الكبير في تسوية ومعالجة ملفات السكن الريفي، الأمر نفسه حدث في تيزي وزو وبالضبط في بلدية أقني، أين قام محتجون بغلق مقر البلدية كذلك بجدار إسمنتي بسبب عديد المشاكل التنموية من كهرباء وغاز وغيرها. وامتدت الاحتجاجات إلى المؤسسات التربوية، عشية الدخول المدرسي، حيث قام أولياء تلاميذ مدرسة الشهيد أحمد نصبة بالدميثة بلدية قمار بولاية الوادي، بغلق أبواب المدرسة بالسلاسل ومنع العمال من دخولها، وقام الأولياء بمنع المدير والمعلمين من دخول المدرسة لمزاولة أعمالهم في أول يوم بعد العودة من العطلة الصيفية. وحسب الأولياء، فغلق الأبواب جاء احتجاجا على عدم تحقيق مطالب كانوا اتفقوا عليها مع السلطات المحلية السنة الماضية. وتتعلق المطالب بفتح المدرسة الجديدة مع زيادة حجرات الدراسة وفتح فرع للمتوسطة بالمنطقة، وكذلك برمجة متوسطة جديدة فيها، وقال المحتجون أن المدرسة ستبقى مغلقة حتى تلبية الوعود المتفق عليها.