مواطنون يغلقون الطريق احتجاجا على غلق آخرين للطريق قام عشية أمس الأول العشرات من المواطنين ببلدية ثنية النصر شمال ولاية برج بوعريريج بغلق الطريق الوطني رقم 106 ، تعبيرا عن استيائهم من الحركة الاحتجاجية لسكان واد صياد التابعة لبلدية مجانة التي تواصلت لمدة يومين على التوالي بغلق الطريق ما أثر على تنقلاتهم و أدى بحسبهم إلى تعطيل مصالحهم و حرمان تلاميذ مختلف الأطوار الدراسية من مزاولة دراستهم نظرا لتعذر وصول الأساتذة المقيمين بعاصمة الولاية و البلديات المجاورة لها . و كان مواطنون من بلدية ثنية النصر قد تنقلوا إلى قرية واد صياد للتحاور مع المحتجين و مطالبتهم بفتح الطريق لتسهيل حركة السير صباح يوم الخميس ، و كادت الأمور أن تنزلق لولا تدخل العقلاء بعد دخول الطرفين في مناوشات كلامية ، وعبر محتجو بلدية ثنية النصر عن معاناتهم في التنقل ما أدى إلى تعذر وصول العشرات منهم إلى مناصب عملهم ، فيما اعتصم ناقلو البلديات الشمالية أمام مقر دائرة مجانة للتعبير عن استيائهم من استمرار الحركة الاحتجاجية لليوم الثاني على التوالي .و في كل هذا تمسك سكان قرية واد صياد بمشروعية مطالبهم مصرين على غلق الطريق إلى حين الحصول على وعود موثوقة لتلبية انشغالاتهم التي تمحورت حول توفير المياه و إنجاز شبكات الربط الصحي و الغاز و توفير الإنارة العمومية و غيرها من المطالب التنموية .هذا و لم يستجب سكان القرية لنداء السلطات بفتح الطريق إلا بعد تنقل ممثلين عنهم لمقابلة والي الولاية و الوصول الى قرارات لتجسيد عديد المشاريع التنموية منها استكمال شبكات الصرف الصحي و المياه بالإضافة الى موافقة السلطات الولائية على تسجيل مشروع توفير الانارة العمومية بأحياء القرية و كذا توصيل منازل منجزة في إطار إعانات السكن الريفي بالكهرباء ، بالإضافة الى ايفاد لجنة لإحصاء النقائص التنموية بالقرية و اتخاذ القرارات المناسبة على ضوء النتائج المتوصل إليها . و خلص الحوار إلى فتح الطريق الوطني رقم 106 الذي يربط ولاية البرج ببلدياتها الشمالية و كذا ولاية بجاية عشية يوم الخميس ، و هو ما أدى بسكان بلدية ثنية النصر إلى فتح الطريق من جهتهم .