دعت حركة النهضة جميع الأطياف السياسية للتحلي بالجدية والعزيمة في تغيير الأوضاع والمساهمة في طرح تصورات للخروج من الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد، وهذا خدمة للشعب والوطن من أجل بناء جزائر جديدة تقوم على العدل والمساواة في الحقوق والواجبات. وقالت حركة النهضة، عبر بيان لها تحوز السياسي على نسخة منه، خلال لقائها بوفد من لجنة الحوار والوساطة بمقر الحزب بالجزائر العاصمة، حيث استمع أعضاء الحركة المشروع المقدم من طرف رئيس لجنة الوساطة والمتمثل أساسا في السلطة التي تنظم وتشرف على الانتخابات ومشروع تعديل القانون العضوي للانتخابات. وقدمت حركة النهضة عدة ملاحظات بالنسبة للجنة الحوار، واصفة إياها بأنها لم تكن بالشكل ولا بالمواصفات التي تضمنها خطاب رئيس الدولة والمتوافقة مع ما تضمنته أرضية منتدى الحوار الوطني، حيث اشترطت ذات الحركة للضمان نجاح الحوار الرامي للتوجه نحو انتخابات رئاسية، بذهاب حكومة بدوي واستبدالها بحكومة كفاءات، وفتح الفضاء الإعلامي العمومي ودون التضييق عليه، داعية في السياق بضمان حرية التعبير وفتح المجال واسعا للحريات الفردية والجماعية، كما أشار البيان إلى ضرورة الحفاظ على مناصب الشغل في المؤسسات المتابع أصحابها قضائيا. وشددت حركة النهضة على أن الهدف من الحوار لابد أن يهدف للوصول إلى مقاربة للحل السياسي تبدأ بالذهاب إلى انتخابات رئاسية في أجال معقولة باعتبارها في نظر الحركة مفتاح حل الأزمة، وهذا بضمان الشروط اللازمة لتأمين مطالب الحراك الجماهيري في تغيير النظام من خلال عقد اجتماعي أخلاقي يلزم الجميع بضبط القيم السياسية الناظمة للحياة السياسية مستقبلا.