رزيق: أي زيادة في قانون المالية 2020 مرفوضة جملةً وتفصيلاً تعتزم الحكومة إجراء العديد من التدابير والمقترحات من خلال قانون المالية 2020، وبالتحديد على مستوى الشق الجبائي، مقترحة بذلك رفع النسبة العادية للرسم على القيمة المضافة بدرجة واحدة لتصبح من 19 إلى 20، بغية توسيع دائرة التحصيل الجبائي من أجل تحقيق إيرادات إضافية. ولم تكتف الحكومة برفع النسبة العادية للرسم على القيمة المضافة فقط، بل تعدت ذلك لتمس العديد من المقترحات الأخرى، حيث اقترحت كذلك إقرار رسوم جديدة على غرار رسم التلوث المفروض على السيارات والذي خصصت له نسبة 1500 و3000 دينار، ليصل رفع الرسوم بعدها إلى قطاع وزارة البيئة، حيث كشفت مؤخرا الوزيرة فاطمة الزهراء زرواطي عن رفع نسبة الرسوم الخاصة بالنفايات الخطيرة والمنتجات البترولية والأكياس البلاستيكية، في إطار مشروع قانون المالية للسنة 2020 دائما. وحسب مختصين اقتصاديين، فإن الإجراءات الجديدة التي تضمنها قانون المالية 2020، خاصة فيما تعلق برفع نسبة الرسوم في العديد من القطاعات، جاء كخيار للحكومة، ربما، لتحميل المواطن جزءا من أعباء الأزمة التي تتخبط فيها البلاد جراء تراجع مداخيل المحروقات، على الرغم من القفزة التي سجلتها أسعار البترول في الايام الماضية. وفي السياق، رفض الخبير الاقتصادي، كمال رزيق، في تصريح ل السياسي ، رفضا قاطعا اقتراح الحكومة المتعلق برفع الرسم على القيمة المضافة، مؤكدا أن أي زيادة وأي ضريبة مرفوضة جملة وتفصيلا، لأن الظروف المعيشة للمواطن وقدرته المعيشية متدهورة، مضيفا أنه من غير المعقول أن تتجه الحكومة لحل مشاكلها على حساب المواطن، على حد تعبيره. واعتبر رزيق إنه في حال المصادقة على قانون المالية بمقترحاته التي فيها العديد من المقترحات الغير مقبولة، حسبه، لأنها ستزيد من معاناة المواطن البسيط، لابد على البرلمان رفض المصادقة على مثل هاته المقترحات والمطالبة بإلغائها، وهذا لما ستعرفه المواد الاستهلاكية من زيادات كبيرة، معتبرا أنه من غير المعقول أن تناور الحكومة المواطن ببعض الاقتراحات وتضعه في عنق الزجاجة لمقترحات أخرى، كرفع الحظر عن استيراد السيارات، مشددا على أنه حتى ولو هذا الإجراء يعود بالنفع على الحكومة بنسبة 80 بالمائة، فإن مصلحة المواطن هي الأولى، مشيرا في السياق أنه لا يتوجب على الحكومة أن تلقي بفشلها على كاهل المواطن. وقال ذات المتحدث بخصوص رسم التلوث بسبب السيارات، أنه من غير المنطقي فرض رسوم على مستعملي السيارات، معتبرا أن الوقود الذي تملأ به خزانات السيارات في حد ذاته لا يعتبر وقودا ذو جودة عالية، مضيفا في السياق أنه وإن فرضت هذه الرسوم، فمن الأجدر أن تفرض على أحد المنتجين لهذا الوقود، التي اعتبرها المسؤول الأول عن توزيع وقود ملوث مما يساهم في تلوث المحيط، مضيفا أن المواطن يدفع في نسب مرتفعة من الرسوم على المنتجات البترولية. ودعا رزيق أعضاء البرلمان أن يقفوا مع المواطن بعدم مصادقتهم على المقترحات التي تمس القدرة الشرائية للجزائريين.