سطرت مديرية السياحة بولاية البليدة برنامج عمل خاص بتأطير وتكوين المرشدين السياحيين الذين يلعبون دور هام في جذب السياح، خاصة وأن الولاية التي تستقبل سنويا أعدادا كبيرة من السياح الذين يقصدونها لزيارة مختلف المواقع السياحية التي تزخر بها، حسب ما أفادت به المفتشة الرئيسية بهذه المديرية، ليلى محمد الحاج. وأوضحت محمد الحاج، أن الولاية التي تزخر بمناطق سياحية هامة على غرار الشريعة وحمام ملوان، والتي جعلت منها وجهة سياحية هامة، تعاني من نقص المرشدين السياحيين الذين يلعبون دورا هاما في ترقية السياحة وجذب السياح من خلال تزويدهم بمعلومات دقيقة وموضوعية عن تاريخ وحضارة مختلف المواقع السياحية والأثرية، مشيرة إلى أن أغلبية من يدعون معرفتهم بتاريخ المنطقة لا يحوزون على معلومات دقيقة. وبهدف تغطية هذا النقص، تعمل مديرية السياحة بالتنسيق مع الوزارة الوصية على التحضير لإطلاق دورات تكوينية خاصة بالمرشدين السياحيين، خاصة بعد صدور مرسوم تنفيذي ينظم هذا النشاط السياحي الذي من شأنه أن يوفر مناصب شغل للشباب الباحث عن عمل، تضيف ذات المتحدثة، مشيرة إلى أنه سبق وأن تم تنظيم يوم دراسي تطرق لهذا الموضوع. وكشفت ذات المسؤولة عن الإنتهاء من إعداد خريطة سياحية توجيهية تم المصادقة عليها من قبل السلطات الولائية، والتي تضم ست مناطق سياحية جديدة، وهي كل من الشريعة وحمام ملوان وأعالي صوحان والجبابرة (شرق الولاية) والشفة وعين الرمانة (غرب الولاية). وحسب محمد الحاج، ستشكل هذه الخريطة التوجيهية القاعدة الأساسية لتحديد طبيعة المشاريع السياحية المستقبلية التي سيتم توطينها مستقبلا على مستوى هذه المناطق السياحية، خاصة المستحدثة، والتي تتماشى مع طبيعة وخصوصية كل منطقة، وهذا وفق دراسات تم إعدادها مسبقا على غرار الفنادق. يذكر أن الحظيرة الفندقية بولاية البليدة تحصي 13 فندقا بطاقة استيعاب تقدر ب965 سرير وهو الرقم الذي لا يغطي العدد الكبير من السياح الذين تستقبلهم الولاية سنويا، بحيث تعد كل من منطقتي الشريعة السياحية وحمام ملوان الوجهتين السياحيتين المفضلتين لدى الزوار نظرا للمناظر الطبيعية الخلابة التي تزخران بهما.