نظم سكان حي الوئام بجسر قسنطينة الاسبوع المنصرم وقفة احتجاجية للتنديد بمماطلة السلطات في ترحيلهم الى سكنات لائقة على الرغم من مساعيهم المتكررة للفت انتباهها للوضع الذي يعيشون به كما أقدموا على اقتحام مدرسة مولود قاسم نايت بلقاسم المحاذية للحي ، و الإئتواء في أقسامها بعد أن أتت الأمطار التي شهدتها العاصمة طيلة الأيام الماضية على اسقف و جدران منازلهم . أقدم سكان حي الوئام القصديري الواقع ببلدية جسر قسنطينة على غلق كل الطرق و المداخل المؤدية إلى الحي احتجاجا منهم على عدم استجابة السلطات المعنية لمطلبهم المشروع و المتمثل في ترحيلهم الى مساكن لائق في اقرب الآجال ، كما قاموا بإقتحام مدرسة مولود قاسم نايت بلقاسم المحاذية لبيوتهم القصديرية مند ليلة الخميس الفارط و التي شهدت فيها الجزائر العاصمة أمطاراغزيرة تسببت في اغراق سكناتهم الهشة و اسقاط أسقفها و جدرانها المهترئة ، بعد ان فشل هؤلاء المتضررون في ايجاد سبيل آخر للحفاظ على سلامتهم و وجدوا انفسهم يبيتون في العراء هربا من المياه التي غزت بيوتهم و هددتها بالإنهيار ، متسببين بذلك في منع تلاميذ المدرسة من مزاولة دراستهم بشكل طبيعي بعد أن تحولت أقسامها الى غرف تأويهم كما رفع المحتجون أصواتهم المطالبة بقدوم الوالي بصفة شخصية الى هذا الحي ليتمكن من معاينة الوضع غير اللائق الذي يقطنون به فبالإضافة الى هشاشة المساكن تخلق النفايات المحيطة و الطرقات غير المهيئة مشهدا مزريا يستدعي النظر الى ملفات اسكانهم ، أملا منهم في تدخله لتسوية وضعيتهم و تكليل معاناتهم بالحظي بمسكن ينسيهم ما تكبدوه من عناء طيلة فترة سكنهم في هذا الحي القصديري الذي يفتقد الى كافة شروط العيش الكريم حسبهم. و من جهة اخرى اعربت العائلات المحتجة عن استيائها من استثناء حي الوئام من الأحياء القصدرية التي استفاد سكانها من السكن الإجتماعي في عهد الوالي الأسبق للعاصمة عبد القادر زوخ على الرغم من محاولاتهم المتكررة في اخطار مصالح البلدية و الولاية بالوضع المزري الذي يعيشون فيها منذ سنوات عديدة الا أن محاولاتهم هذه لم تلق آذانا صاغية.