يعاني العشرات من المواطنين القاطنين بالحي القصديري عين المالحة، الواقع في عين النعجة ببلدية جسر قسنطينة من مشاكل جمّة، أهمها البنايات الهشة والمهترئة جراء انجراف التربة، حيث طالبوا السلطات المحلية بترحيلهم الى سكنات لائقة، خاصة بعد التضارب في التصريحات حول موعد الترحيل والمستفيدين من عملية الترحيل، بعد الزلزال الأخير الذي ضرب العاصمة. يعيش سكان حي عين المالحة على وقع مشكلة انجراف التربة التي ادت الى انهيار أجزاء من منازلهم الهشة، على غرار ظروف اجتماعية مزرية في سكناتهم القديمة التي تغيب بها ادنى الضروريات الحياة، ناهيك عن تصدع جدرانها وأسقفها لدى بعض العائلات الذين اصبحوا يعيشون تحت وقع الخطر المحدق بهم دون ان يتم ترحيلهم الى سكنات لائقة، ما ادى بهم للخروج في الآونة الاخيرة الى الشارع للمطالبة بحقهم رافعين شعارات التنديد بالسياسة التى يعتمدها المسؤولون تجاههم، خاصة عدم إدراجهم في قائمة الترحيل التي باشرتها ولاية الجزائر منذ جوان المنصرم، خاصة بعد ترحيل معظم المتضررين في الزلزال الذي هز العاصمة مؤخرا، كما طالبوا بترحيلهم، فحسبهم، الزلزال لم يضرب العاصمة فقط، بل ضرب قصدير عين المالحة، واضافوا انهم سئموا من الوعود المتكررة التي لا تنفذ على ارض الواقع بقولهم: الوعود لا تهمنا.. نريد التجسيد الفعلي لها على أرض الواقع . وأمام هذه الوضعية المزرية والكارثية التي أثّرت على الحياة اليومية للمواطنين وأبقت على معاناتهم، على حد قولهم، فهم يطالبون من السلطات المعنية بالتعجيل في ترحيلهم.