ينتظر جني محصول بحوالي 608.000 قنطار من التمور بجميع أصنافها بولاية غرداية وذلك برسم حملة الجني الخاصة بالموسم الفلاحي 2018/2019، حسب ما علم لدى مديرية المصالح الفلاحية، ويتعلق الأمر بأزيد من 250 ألف قنطار من التمور العالية الجودة من صنف دڤلة نور بمردود متوقع بمتوسط 48 قنطار في الهكتار الواحد و100 ألف قنطار من نوع الغرس و270 ألف قنطار من الأصناف المشتركة بمتوسط إنتاج يصل إلى 55 قنطار في الهكتار، حسب ما أوضح المكلف بالإحصائيات بذات المديرية. ويرتبط الإنتاج المنتظر تحقيقه، والذي عرف زيادة مقارنة مع السنة الفارطة، بالظروف المناخية التي تميز شهري سبتمبر وأكتوبر المقبل، لاسيما ما تعلق بأنواع التمور ذات القشرة الملساء والرطبة ك دڤلة نور والغرس التي تتأثر بالتقلبات المناخية، كما ذكر خالد جبريط. وترجع الزيادة المتوقعة في إنتاج التمور برسم حملة الجني التي أطلقت منتصف شهر سبتمبر الجاري إلى التزايد في أعداد النخيل المنتج بالولاية والذي انتقل من 695 ألف نخلة سنة 2002 إلى حوالي 1.300.000 نخلة خلال السنة الجارية، وذلك بفضل مختلف برامج التنمية الفلاحية التي بادرت بها السلطات العمومية وحملات التحسيس والوقاية المنظمة لفائدة الفلاحين ومالكي النخيل من مختلف الأخطار التي تصيب محصول التمور ذات النوعية، بالإضافة إلى متابعة صحة النباتات وحملة المعالجة الوقائية ضد مختلف الطفليات التي تصيب النخيل والتمور، وفق ما أشار ذات المسؤول. وتم خلال شهر جوان الفارط معالجة ما لا يقل عن 330 ألف نخلة منتجة عبر مختلف واحات وبساتين النخيل بولاية غرداية ضد البوفروة ودودة التمر من طرف مصالح محطة المعهد الوطني لحماية النباتات، بالتعاون مع مؤسسات مصغرة محلية وكذا الفلاحين. وبالرغم من ميزة هذه الشعبة الفلاحية، إلا أنها لا زالت تواجه عديد التحديات المتعلقة خاصة بالنوعية والإنتاجية وندرة اليد العاملة المؤهلة لصيانة ومعالجة النخيل وفي عملية الجني، يضيف جبريط. ويتعلق الأمر أيضا في عدم توفر هيكل تنظيمي تجاري لإنتاج التمور، مما نجم عن ذلك عوائق ومشاكل في تسويق منتجات النخيل ذات القيمة العالية في الأسواق، كما يرى ذات المسؤول. وقد بدأت شعبة إنتاج التمور في جلب اهتمام الفلاحين المحليين الذين يأملون في تحسين المردود ونوعية التمور من أجل تثمينها و تصديرها إلى الخارج، ويتوقع تحقيق نمو في منتجات النخيل خلال السنوات المقبلة بفضل عديد العوامل، لاسيما ما تعلق بإنشاء محيطات فلاحية جديدة بالمناطق الخصبة بجنوب الولاية التي تتوفر على عديد المؤهلات كالمياه الجوفية والآبار وحشد القدرات المائية، كما تمت الإشارة إليه. وتتوفر ولاية غرداية، التي تعتبر واحدة من أهم المناطق المنتجة للتمور في الجزائر، بثروة تناهز 1.3 مليون نخلة تغطي مساحة قوامها 13 ألف هكتار من بينها 1.1 مليون نخلة منتجة لأنواع عديدة من التمور ذات قيمة تجارية وجودة عالية وذات مذاق جيد وتركيبة طرية وناعمة. ويعد صنف دڤلة نور العسلية ذات اللون الذهبي أكثر أنواع التمور رواجا إلى حد بعيد، بحيث يحصي هذا النوع ما مجموعه 524.350 نخلة، كما يتوزع منتوج الغرس و تيمجوهرت و بنت قبالة المعطرة والعسلية على ما مجموعه 706.560 نخلة، حسب معطيات مديرية المصالح الفلاحية لولاية غرداية.