يُتوقّع جني ما يقارب 560 ألف قنطار من مختلف أنواع التمور بولاية غرداية في إطار حملة الجني للموسم الفلاحي الجاري، حسبما استفيد من مسؤولي مديرية المصالح الفلاحية، حيث تشمل هذه التوقعات جني أكثر من 210 آلاف قنطار من تمور دقلة نور، بمردود يصل إلى 48 قنطارا في الهكتار الواحد، و350 ألف قنطار من صنف الغرس، بالإضافة إلى أنواع أخرى من التمور، بمعدل مردود يصل إلى 46 قنطارا في الهكتار الواحد. وأوضح مسؤول خلية مخطط التنمية بمديرية القطاع السيد خالد جبريط، أن مديرية المصالح الفلاحية تتوقع ارتفاعا في إنتاج التمور هذا الموسم مقارنة ب 2013، حيث كان الإنتاج بنحو 540 ألف قنطار، وذلك في حالة تواصل استقرار الظروف المناخية الملائمة. وتعود هذه الزيادة المرتقبة في محاصيل حملة الجني التي من المنتظر إطلاقها منتصف شهر سبتمبر الجاري، إلى تزايد في ثروة النخيل المنتجة بالولاية، التي قفز عددها من 695 ألف نخلة في 2002 إلى 1.246.500 نخلة منتجة في 2014، وذلك بفضل جملة البرامج التنموية التي بادرت بها السلطات العمومية، والتي بدأت بالفعل تعطي ثمارها. كما بررت المصالح هذه الزيادة المتوقعة في محاصيل التمور للموسم الجاري، بما تم القيام به من حملات وقائية بشكل منتظم منذ شهر جوان الفارط، والتي تخص معالجة مختلف الأمراض والآفات التي تصيب النخيل، لاسيما منها آفتا "بوفروة" و«دودة التمر". وشملت هذه الحملات الوقائية نحو 355 ألف نخلة منتجة بالولاية منذ شهر جوان المنصرم من قبل مصالح المحطة التابعة للمعهد الوطني لحماية النباتات بغرداية، بالتعاون مع مؤسسات مصغرة للشباب والفلاحين. وتطمح ولاية غرداية التي تُعد واحدة من أهم المناطق الفلاحية المنتجة للتمور في الجزائر بثروة قوامها مليون و300 ألف نخلة من بينها مليون و103 آلاف نخلة منتجة، إلى تحقيق موسم فلاحي جيد فيما يتعلق بإنتاج التمور. ويرى أحد فلاحي المنطقة أن غياب تنظيم منتجي التمور بهذه الولاية تنجر عنه مشاكل بخصوص تسويق المنتوج. (وأ )