أعلن رئيس الدبلوماسية الفرنسية، جان-إيف لودريان، أنه سيترأس مع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو، غدا في نيويورك، اجتماعا حول ليبيا على مستوى الأممالمتحدة من أجل الدفع نحو عقد مؤتمر دولي لإخراج البلاد من الأزمة التي تتخبط فيها منذ سنوات. وقال لودريان، في مؤتمر صحفي امس، عشية انعقاد الجمعية العامة ال74 للأمم المتحدة، ان الهدف هو الانخراط في عملية سياسية، لن يكون هناك حل عسكري في ليبيا. وأضاف ان الذين يعتقدون ذلك يُخطئون ويُخاطرون بجَرّ البلاد نحو منزلق خطير، وذلك في اشارة الى اللواء المتقاعد خليفة حفتر والدول الداعمة له عسكريا، ومختلف الاطراف الفاعلة في النزاع الليبي التي رفضت في 7 سبتمبر الجاري دعوة الاممالمتحدة لاعادة اطلاق مباحثات بين الاطراف المتنازعة. وتابع يقول: يجب إنهاء هذه الدوامة. وآمل في أن يكون هذا الاجتماع الخطوة الأولى نحو عملية تفضي إلى عقد مؤتمر دولي . واعلن لودريان، انه سيتراس رفقة نظيره الايطالي لويجي دي مايو هذا الاجتماع بمشاركة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، وألمانيا والإمارات ومصر وتركيا، بالإضافة إلى منظمات إقليمية (الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية). وقال في رده على دور اللواء حفتر: بالنسبة لحفتر، لست أنا الذي اتكلم عن دوره، وانما الليبيين وذلك في إطار الحوار الليبي - الليبي الذي سيتمخض عن المؤتمر الدولي المرتقب . للتذكير، تواصل قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر وهذا منذ 4 افريل الماضي شن هجماتها للسيطرة على العاصمة طرابلس مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، والتي اعلنت من جانبها عن إطلاق عملية (بركان الغضب) لصد هذا العدوان. وتسببت المعارك منذ اندلاعها في مقتل 1093 شخص وإصابة نحو 6 آلاف آخرين، إضافة إلى نزوح قرابة 120 ألف شخص من مواقع الاشتباكات، حسب الأممالمتحدة.