يتم خلال الأيام القليلة المقبلة تشكيل لجنة ولائية ستتكفل بإحصاء السكنات الهشة بوهران لترحيل قاطنيها حسب الأولوية، وفق ما استفيد من مصالح الولاية. ويتزامن هذا الإجراء مع الإعلان عن توزيع 4.579 وحدة سكنية من مختلف الصيغ في الفاتح من نوفمبر المقبل من بينها أكثر من 2.000 وحدة سكنية بصيغة البيع بالإيجار (عدل) على مستوى القطب الحضري الجديد (أحمد زبانة) بمسرغين، يضيف ذات المصدر. ويحوز ملف السكن الهش على اهتمام خاص من طرف السلطات المحلية بالنظر إلى الخطر المحدق بأرواح ساكني هذه السكنات، بدليل ما حدث الأسبوع المنصرم بنهج العقيد عميروش عندما أودى انهيار بناية قديمة بحياة رب عائلة وزوجته إضافة إلى إصابة ستة أشخاص آخرين. وتبع هذا الانهيار حادث آخر بعمارة بوسط المدينة عرفت سقوط سقف أحد سكناتها وتسبب في إصابة امرأة في الخمسينات من العمر، وهو ما دفع والي وهران إلى المطالبة بإعادة النظر في عمل اللجنة التي قامت بتصنيف البنايات القديمة، بعدما تبين بأن بعضها مهددة بالسقوط في الوقت الذي لا تزال فيه تأوي ساكنيها. وضمن نفس السياق، أعلنت مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري بوهران عن استلام حصة أولى من مشروع انجاز 1.201 وحدة سكنية عمومية إيجارية ببلدية بئر الجير موجهة لإعادة إسكان قاطني ما يعرف بعمارات الطليان بحي الصديقية قبل نهاية السنة الجارية. وتم فتح ورشات هذا المشروع منذ عدة سنوات بعدما أضحت الحاجة ملحة لهدم العمارات المعنية لما لها من أخطار صحية على السكان لأنها عبارة عن سكنات جاهزة انقضت مدة صلاحياتها. وبالنظر إلى التأخر المسجل في هذا الصدد، فإن المؤسسات المعنية بالإنجاز وكافة المتدخلين الآخرين أرغموا من طرف الوالي الجديد لوهران على الإمضاء على برنامج زمني للأشغال المتبقية، ما يمثل التزاما صريحا منهم على تسليم المشروع وفقا للآجال الجديدة المقدمة، كما أشير إليه.