سيتم قريبا بولاية البليدة بعث أشغال إنجاز العديد من المشاريع السكنية التي لم تنطلق بعد بسبب عدم توفر الأوعية العقارية، حسبما أعلن عنه والي الولاية، يوسف شرفة. ويتعلق الأمر بالخصوص بمشاريع سكنية تم الإفراج عن قائمة المستفيدين منها منذ سنة 2015، والتي لم تنطلق إلى غاية اليوم بسبب عدم توفر الوعاء العقاري كمشروع انجاز 450 مسكن من صيغة الاجتماعي التساهمي الذي كان مبرمج انجازه ببلدية أولاد يعيش إلا أن غياب العقار حال دون بعث أشغاله وهي الوضعية التي يدفع ثمنها المكتتبين المستفيدين. وينتظر أن يتم إطلاق أشغال إنجاز هذا المشروع السكني الذي تم تحويله من بلدية أولاد يعيش كما كان مبرمجا إلى المدينة الجديدة لبوينان نهاية السنة الجارية، وفقا لما صرح به السيد شرفة على هامش زيارة العمل والتفقد التي قادته اليوم لبلدية أولاد يعيش، وهو القرار الذي أثلج صدور المكتتبين الذين لا طالما عبروا عن امتعاضهم إزاء هذه الوضعية التي استمرت لسنوات. كما سيشمل هذا الإجراء مشاريع من صيغة البيع بالإيجار (عدل) انتظرها طالبو السكن بالولاية طويلا والتي لم تنطلق بسبب عدم توفر الوعاء العقاري بحيث سيتم بعث أشغالها قريبا، والمتمثلة أساسا في 1000 وحدة ستنجز على مستوى بلدية بني تامو و4000 أخرى بحي دريوش ببلدية بوعرفة. مشروع 250 مسكن بأولاد يعيش لم يسلم منذ 2013 وفي هذا السياق وقف والي الولاية على وضعية إنجاز 250 مسكن من صيغة الترقوي المدعم ببلدية أولاد يعيش الذي انطلقت أشغال إنجازه سنة 2013، إلا أنه يشهد تأخرا جد كبير بسبب التوقف المتكرر للأشغال لأسباب إدارية بحتة. ومن أبرز العوائق التي تسببت في توقف هذا المشروع السكني، عدم تسوية الملكية الخاصة بالأرضية التي تحتضن المشروع وكذا صعوبات مالية حالت دون دفع مستحقات المؤسسة المشرفة على الإنجاز التي تعذر عليها مواصلة الأشغال. وفي هذا الصدد، عبر العديد من المكتتبين المستفيدين من هذا المشروع السكني الذين كانوا بعين المكان عن استيائهم إزاء هذه الوضعية التي لم تتحسن بالرغم من التطمينات والوعود التي يتلقونها حيث أبدوا أملا في إيجاد حلول لمختلف هذه العوائق بغية استلام مفاتيح سكناتهم التي ينتظرونها منذ سنوات، خاصة وأن أغلبيتهم يقطنون سكنات مستأجرة. وهنا أعطى الوالي تعليمات صارمة على القائمين على المشروع بضرورة تذليل كافة هذه المشاكل لتسريع وتيرة الأشغال واستكماله في أقرب الآجال. للإشارة فقد شملت زيارة الوالي لبلدية أولاد يعيش التي تندرج في إطار متابعة مختلف البرامج التنموية الجاري انجازها على مستوى الولاية معاينة أشغال مجمع مدرسي بحي (عدل) سيدخل حيز الخدمة خلال الدخول المدرسي المقبل، والذي سيساهم في القضاء على مشكل الاكتظاظ خاصة وأن البلدية تحصي أكبر كثافة سكانية بالولاية. كما تفقد الوالي مشاريع أخرى، على غرار مقر المديرية الجهوية للجمارك وكذا مكتب بريدي ضمن خمسة مكاتب بريدية تجري أشغال إنجازها على مستوى هذه البلدية.