تعرف معظم أحياء برج البحري، الواقعة شرق العاصمة، وضعية مزرية، نتيجة تهاطل الأمطار بغزارة وبكميات كبيرة، الأمر الذي أسفر عن امتلاء أغلب الطرقات بمياه الأمطار، والحد من تنقلات المواطنين، في ظل اضطرارهم إلى المرور عبر برك ضخمة. اشتكى المواطنون القاطنون ببلدية برج البحري، من الوضعية المتدهورة التي تعرفها معظم طرقات أحيائهم، على غرار أحياء قهوة الشرڤي، حي قعلول، وحي كوسيدار، وقد ذكر أحد المواطنين، أن الأحياء لم تعرف التهيئة منذ سنوات، نظرا لما أصبحت عليه وضعيتها، فأثناء سقوط الأمطار تتحول طرقاتها إلى بحيرات مملوءة بالمياه، »خاصة عندما تتساقط الأمطار بغزارة مثلما حدث ليلة البارحة«، كما أضاف أحد المواطنين في نفس السياق، أنه نتيجة اهتراء الطرقات وعدم القيام بتهيئتها من قبل السلطات المعنية، تحدث مثل هذه الأشياء، حيث أنه بسبب غياب قنوات صرف المياه تتجمع المياه بكميات كبيرة، الحالة التي ولّدت تخوفا وهلعا كبيرين وسط السكان، من حدوث فيضانات في أي لحظة، إضافة إلى غياب قنوات لصرف المياه، عبر معظم الأحياء التي تتحول إلى بحيرات من المياه بعد دقائق قليلة من سقوط الأمطار، حيث تتجمع المياه على مستوى الطرقات، مما يعيق كثيرا حركة المرور، خاصة وأن الحي عبارة عن منحدر، مما يزيد من صعوبة الوضع على أصحاب المركبات والمشاة. بالإضافة إلى ذلك، يعاني سكان حي قعلول في فصل الشتاء من تسرب مياه الأمطار داخل بيوتهم، وهي الحالة التي لم تتوقف عند هذا الحي، وإنما تعرف جل الأحياء بالمنطقة اهتراء كبيرا ووضعية مزرية، مما ولّد صعوبة كبيرة للمواطنين في التنقل وفي الخروج، خاصة في الفترات الليلية وفي الصباح الباكر، وغياب الإنارة العمومية، وهي المشكلة الأخرى التي أثقلت كاهل السكان. وأكد أحد المواطنين الذين التقتهم »السياسي« بالمنطقة، أنهم يستعينون كلما تساقطت قطرات قليلة من الأمطار بالأحذية المطاطية، الشيء الوحيد الذي يمكنهم من الخروج من الحي، في ظل الحالة التي تشهدها طرقاته كلما تهاطلت الأمطار، كما أضاف المواطنون بأنهم يصرفون مبالغ مالية كبيرة في شراء الأحذية، وتهيئة مداخل منازلهم. ونظرا لهذا الوضع، طالب السكان من السلطات المعنية، بضرورة التدخل العاجل من أجل برمجة جملة من المشاريع التنموية، ووضع حد للمعاناة التي يتخبطون فيها.