أنهى المرصد الجهوي للصحة بوهران دراسة تمهيدية حول البعوض النمر الذي مس دائرة عين الترك (غرب وهران) التي سجلت ظهور هذا النوع من البعوض سنة 2015، حسبما علم لدى الطبيب المتخصص بالمرصد، حمادوش رضوان. وشملت الدراسة 12 مركزا للصحة المتواجدة بإقليم الدائرة حيث تم تقديم استمارات أسئلة ل108 مريض قدموا لهذه الهياكل الصحية يعانون من أعراض مماثلة لتلك المتعلقة بلسعات البعوض النمر، كما أوضحه نفس المصدر، وبينت الدراسة أن أغلبية الأشخاص المعنيين ليس لهم أية معلومة حول هذا النوع من البعوض المتواجد بالجزائر منذ بضع سنوات حيث فقط 3 من المائة منهم عرفوا أنهم أصيبوا بلسعات بعوضة النمر، وفق ذات المتخصص، الذي أكد على أهمية التحسيس في محاربة هذا النوع من البعوض (الذي قد يكون ناقلا لأمراض خطيرة). ويرى المتخصصون بالمرصد الجهوي للصحة بوهران (أنه من الأفضل مكافحة بعوض النمر من خلال الوسائل الفيزيائية، لأن الطرق الكيميائية تشمل خطر تنمية المقاومة لدى هذه الحشرة)، حسبما أوضحته مديرة هذه الهيئة، الدكتورة نوال بلعربي. وأشارت ذات المسئولة إلى (أن المكافحة الفيزيائية لا تتم إلا بإشراك السكان الذين يقومون بإزالة بؤر البعوض بالحدائق والأقبية وأسطح البنايات علاوة على عدم ترك المياه راكدة في الأواني بالمنازل). وذكرت في هذا الخصوص أن البعوض النمر قادر على وضع بيضه حتى في الكميات القليلة جدا من الماء، لافتة إلى أن أنثى هذه الحشرة تضع المئات من البيض وتوزعها عبر مختلف الأماكن حتى يكون لها فرص أكثر للتفريخ. وشددت الدكتورة بلعربي على أهمية بدء المكافحة على مستوى البؤر من خلال عدم ترك المياه الراكدة مهما صغر حجمها. للإشارة، فإن البعوض النمر صغير الحجم بالمقارنة مع البعوض العادي ويتميز بلونه الداكن وخطوط بيضاء وسوداء متعاقبة على طول جسم وأرجل الحشرة. ويمكن للبعوض نقل للإنسان فيروسات تسبب له في أمراض على غرار فيروسات الضنك وزيكا وشيكونغونيا.