ارتفع إنتاج العسل بولاية سوق أهراس إلى 1.100 قنطار خلال موسم 2019، بعدما كان لا يتجاوز الموسم الماضي 580 قنطار، حسب ما أفاد به رئيس الجمعية الولائية لتربية النحل لسوق أهراس، عمران مبارك. وأوضح ذات المصدر، على هامش المعرض الجهوي الثاني للعسل المنظم من طرف الجمعية الولائية لتربية النحل وتعاونية الملكة بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية وغرفة الفلاحة بساحة الاستقلال بالمدينة، أن تضاعف إنتاج العسل خلال هذا الموسم يعود أساسا إلى ارتفاع عدد النحالين إلى 1.000 نحال بالولاية من مبتدئين ومحترفين ودورات التكوين والتأطير وإلى التساقط الكثيف للأمطار الذي مكن من توفير مناطق رعي خلايا النحل. وفضلا عن ذلك، تجسد هذا الإنتاج الوفير من العسل بفضل برامج الدعم على غرار برنامج الدعم لمديرية المصالح الفلاحية وجهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة. ويهدف هذا المعرض، الذي أشرف على افتتاحه والي الولاية لوناس بوزقزة، مطلع الأسبوع الماضي، إلى تقريب المستهلك من المنتج وتوفير سوق محلي لمربي النحل والتعريف بمنتوج العسل ومنتجات الخلية من شهد النحل و صابون النحل و صمغ النحل والعسل بأنواعه مثل العسل الجبلي و عسل الحرمل . وعرف هذا المعرض، الذي تم تمديده إلى غاية 3 نوفمبر المقبل، بطلب من العارضين ال17 المشاركين من ولايات قسنطينة وسكيكدة وڤالمة وسوق أهراس، اقبالا واسعا من طرف المستهلكين الذين ثمنوا إقامة مثل هذه الفضاءات لاقتناء ما يحتاجونه من هذه المادة الغذائية والصحية الهامة. وأشار عمران إلى انه تم برسم دورة سبتمبر الأخير للتكوين المهني تكوين أزيد من 600 متربص مبتدئي في مجال تربية النحل، وذلك قصد الارتقاء بهذه الشعبة المولدة للثروة والخالقة لمناصب الشغل والاكتفاء الذاتي من منتوج العسل، مضيفا بأن المتربصين تلقوا دروسا نظرية وتطبيقية حول الطرق الحديثة لتربية النحل، وطالب منتجو العسل بالولاية بالمناسبة بضرورة إنشاء مخبر لتحليل العسل وتكثيف مثل هذه المعارض لضمان تسويق منتجاتهم من العسل داخل الوطن وحتى خارج الوطن. من جهته، أوضح الأمين العام لغرفة الفلاحة، يوسف عرعار، أن شعبة تربية النحل عرفت خلال السنوات الأخيرة بالولاية إقلاعا ملحوظا من خلال ارتفاع عدد المربين الذين استفادوا من التكوين والدعم الفلاحي.