تراجع إنتاج العسل بولاية سوق أهراس إلى 580 قنطارا سنة 2017 بعدما كان يتجاوز 940 قنطارا خلال المواسم الماضية وأرجع رئيس مصلحة الإنتاج والدعم التقني بمديرية المصالح الفلاحية محمد كمال حمزة هذا التراجع أساسا لنقص تساقط الأمطار خلال الموسم الماضي ما أثر سلبا على نمو النباتات غبر مختلف الحقول خاصة بالجهة الجنوبية من الولاية التي كان يتخذها مربو النحل مراعي للنحل، ومن أسباب انخفاض إنتاج هذه المادة كذلك ضعف تكوين النحالين وتحسيسهم بالأمراض التي لا زالت تتلف أعدادا كبيرة من خلايا النحل كما أضاف ذات المصدر الذي أكد في هذا السياق على ضرورة إتباع المسار التقني والتغذية السليمة للنحل فضلا عن تجسيد برنامج الإرشاد الفلاحي. من جهته أوضح رئيس الجمعية المحلية لتربية النحل مبارك عمران الذي يرأس كذلك تعاونية "الملكة" لتربية النحل بذات الولاية بأنه تم خلال الموسم الفلاحي 2016-2017 تكوين 160 مربيا للنحل من المبتدئين بالتنسيق مع مديرية التكوين والتعليم المهنيين بكل من مركز التكوين المهني "سلاوي العياشي" بالتجمع السكاني عين سنور ببلدية المشروحة ومركز التكوين المهني ببلدية سيدي فرج الحدودية، وقد استفاد المتربصون من دروس نظرية وتطبيقية في مجال التربية الحديثة للنحل والتعريف بطرق معالجة الأمراض التي تصيب خلايا النحل بطرق بيولوجية وذلك قصد إنتاج عسل طبيعي لا يحتوي على مواد كيماوية. وتركزت الدورات التكوينية التي استفاد منها مربو النحل حول طرق تغذية النحل والتفريخ الاصطناعي وإتباع طرق عصرية فضلا عن المعالجة والوقاية من الأمراض التي تصيب النحل بعدما كانت تربيته تتم بطريقة تقليدية، وأكد عمران أنه من بين الأمراض التي كثيرا ما تصيب الخلايا وتؤثر سلبا على الإنتاج هناك حشرة الفاروا مضيفا بأنه تم توعية وتحسيس النحالين بأهمية الانخراط في الجمعية والتعاونية من أجل الاستفادة من مهارات تربية النحل وكذا تحفيزهم للتوجه إلى مختلف آليات دعم التشغيل على غرار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة وكذا الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر. وفي هذا السياق أوضح عمران بأن 10 مربين للنحل قدموا ملفاتهم لتجسيد مشاريع في شعبة تربية النحل وذلك مختلف أجهزة دعم التشغيل وذلك بمرافقة من طرف الجمعية، ولضمان مرافقة أنجع لمربي النحل وتقديم تكوين بمستوى عالي في منتجات خلايا النحل على غرار إنتاج غذاء الملكة وصمغ النحل وحبوب اللقاح وكذا تربية الملكات ستنظم الجمعية الولائية لتربية النحل مطلع فيفري المقبل تربصا لمدة 3 أشهر وذلك لفائدة 160 مربيا للنحل، وقد أعد مسؤولو ذات الجمعية مطلع جانفي الجاري برنامجا للتحفيز على غراسة النباتات العطرية والطبية مثل الخزامة والإكليل ونبتة الفصفصة من أجل ضمان مساحات رعوية لخلايا النحل حسب ذات المصدر، مشيرا إلى أن عدد النحالين المنخرطين في الجمعية يبلغ حاليا 250 منخرطا ويرتقب بلوغ 500 نحال منخرط خلال العام 2018. بدوره اعتبر رئيس الغرفة الفلاحية المحلية محمد يزيد حمبلي أن تربية النحل المنتشرة بالبلديات الغابية والجبلية والرعوية لكل من عين الزانة وأولاد مومن وسيدي فرج سهلة الممارسة وباستطاعتها استيعاب يد عاملة كبيرة من متربصي مراكز التكوين المهني.