تجاوزت إيرادات الصادرات الجزائرية من مادة الإسمنت 46 مليون دولار خلال الأشهر الثمانية الأولى لسنة 2019، محققة بذلك ارتفاعا استثنائيا قدر ب275 بالمائة، مقارنة بنفس الفترة من العام الفارط، حسب ما علم لدى مديرية الدراسات والاستشراف التابعة لمصالح الجمارك. وقد عرفت ايرادات الصادرات من الاسمنت الهيدروليكي تحسنا ملحوظا، بما في ذلك الإسمنت غير المسحوق المسمى الكلنكر ، لتقفز من 45ر12 مليون دولار في الأشهر الثمانية الأولى من 2018 إلى 65ر46 مليون دولار في نفس الفترة من 2019، أي بنمو 75ر274 بالمائة، حسب المصدر نفسه. وتطمح الجزائر إلى زيادة صادراتها من مادة الإسمنت إلى 500 مليون دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة، حسب توقعات وزارة الصناعة والمناجم. ومن المتوقع أن يصل فائض إنتاج الإسمنت إلى ما بين 10 و15 مليون طن خلال السنوات الخمس المقبلة. ووفقا للتوقعات، فإن الطاقة الإنتاجية للجزائر ستقفز في 2020 إلى 6ر40 مليون طن تشمل 20 مليون طن للمجمع العمومي جيكا ، و 1ر11 مليون طن لمجمع لافارج هولسيم الجزائر ، إلى جانب 5ر9 ملايين طن لبقية المتعاملين في القطاع الخاص. وبغرض التعرف بدقة على مختلف الجوانب المرتبطة بتطوير فرع انتاج الاسمنت في الجزائر وفرصه وأفاق التصدير، ستعقد الندوة الدولية الأولى من نوعها حول صناعة الاسمنت بالجزائر يوم 22 ديسمبر القادم بقصر المعارض الصنوبر البحري - العاصمة. ويشرف على تنشيط هذه الندوة الدولية التي تنظم تحت شعار التركيز والتوجه نحو التصدير واللوجيسيتة والنقل ، كل من كونفدرالية المصنعين والمنتجين الجزائريين ومجمع الخدمات المينائية و الشركة الوطنية للتأمينات وكذا مجمع الاسمنت لافارج-هولسيم الجزائر . وخلال ندوة صحفية نظمت في وقت سابق حول هذا الحدث، أوضح رئيس كونفدرالية المصنعين والمنتجين الجزائريين، عبد الوهاب زياني، أن هذه الندوة ستشكل أيضا مناسبة للتطرق الى انشغالات الفاعلين في هذا النشاط، خصوصا ما تعلق منها بالوسائل الكفيلة ببعث الصادرات الجزائرية من مادة الاسمنت. من جانب آخر، اوردت مصالح الجمارك أن هناك خمسة منتجات شكلت 77 بالمائة من الصادرات خارج المحروقات خلال الثمانية أشهر الأولى ل2019. يتعلق الأمر بالأسمدة المعدنية والكميائية النيتروجينية، والتي تمثل 32 بالمائة من اجمالي قيمة الصادرات خارج المحروقات، حيث بلغت ايراداتها 6ر559 مليون دولار، مسجلة انخفاضا بواقع 2ر1 بالمائة خلال الثمانية أشهر الأولى ل2019، مقارنة بنفس الفترة ل2018. وقد بلغت قيمة الايرادات الناجمة من صادرات الزيوت، وكذا المواد الأخرى من تقطير الزفت، 60ر329 مليون دولار، مسجلة بذلك تراجعا بواقع 36 بالمائة، في حين بلغت قيمة صادرات الامونياك 5ر198 مليون دولار، متراجعة بواقع 30 بالمائة تقريبا وارتفعت قيمة صادرات قصب السكر والشمندر السكري بواقع 80ر3 بالمائة لتبلغ 88ر167 مليون دولار. أما عن قيمة صادرات الفوسفات، فقد بلغت 79ر47 مليون دولار، مسجلة بذلك ارتفاعا بنسبة 85ر45 في نفس الفترة. وتبقى صادرات الجزائر خارج المحروقات هامشية، اذ لم تتجاوز 74ر1 مليار دولار خلال الثمانية اشهر الأولى من العام الجاري، ما يمثل 2ر7 بالمائة من الحجم الكلي للصادرات الجزائرية، مقابل 93ر1 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الفارط، أي بنسبة تراجع بلغت 8ر9 بالمائة.