بن صالح يأمر بالإسراع في العملية بما يعود بالنفع على الشباب خلص اجتماع الحكومة الأخير إلى ضرورة أن ينخرط في تنفيذها الجميع، حيث تقرر تسوية وضعية حاملي الشهادات المستفيدين من عقود ما قبل التشغيل، حيث اعتبر المجتمعون أن القرار يعد انصافا لهؤلاء الشباب وتكريسا للمكانة التي يستحقونها. وترأس الوزير الأول، نور الدين بدوي، اجتماعا وزاريا مشتركا، خصص لدراسة اقتراحات اللجنة الوزارية المشتركة المتعلقة بتسوية وضعية حاملي الشهادات المستفيدين من عقود ما قبل التشغيل، حسب بيان لمصالح الوزير الاول. وأجمع أعضاء الحكومة على الموافقة على خطة العمل المقترحة من طرف الجنة الوزارية، على أن يتم تجسيدها قانونيا عبر إعداد مشروع مرسوم تنفيذي يعرض للمصادقة على اجتماع الحكومة الأسبوع المقبل، توسيع عمل اللجنة الوزارية إلى إحصاء كل الحالات في كل المؤسسات التي لا تخضع للوظيف العمومي، مع انشاء لجان فرعية للجنة الوزارية تتكفل بالجوانب القانونية والتقنية والمالية من أجل تنفيذ خطة العمل الموافق عليها. كما أعطى الوزير أمر الشروع في عملية التسوية بداية من شهر نوفمبر 2019، في إطار جدول زمني يحدده مشروع المرسوم التنفيذي الذي سوف يقدم إلى الحكومة الأسبوع القادم، مع تكليف كل الدوائر الوزارية المعنية بوضع لجان متابعة على مستواها لضمان مدى تنفيذ هذه العملية في آجالها المقررة، كما يجب أن ترافق العملية خطة اتصالية تساهم في تجسيد كل المراحل بكل وضوح وشفافية إلى غاية انتهاء تسوية كل الحالات. كما تم تكليف وزير الداخلية بحث الجماعات المحلية التي لا تواجه صعوبات مالية بالبدء في تسوية الشباب المستفيدين من عقود ما قبل التشغيل على مستواها، مع إمكانية تدخل صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية للتكفل بالحالات الأخرى، فضلا عن خلق جسور بين قطاعي الوظيف العمومي والقطاع الاقتصادي تتكفل وكالة التشغيل الوطنية وامتداداتها المحلية بعمليات توجيه عروض العمل لفائدة الشباب الحائز على خبرات على مستوى الإدارات العمومية، والذي هو محل اهتمام بالغ من مؤسسات القطاع الاقتصادي في مجال الاختصاص. وباقتراح من وزيرة التضامن الوطني، قرّر الوزير الأول تكليف مدير الديوان بترأس لجنة متعددة القطاعات تتكفل بدراسة وضعية الفئة المستفيدة من جهاز المساعدة للإدماج الاجتماعي (DAIS) وتقديم الاقتراحات الكفيلة بتسوية وضعيتهم. وفي هذا الصدد، أسدى رئيس الدولة تعليمات للحكومة قصد وضع التعديل المطروح حيز التنفيذ بما يضمن التنظيم الفعال لسوق العمل ويتماشى مع تطلعات الشباب والحركية الإقتصادية المنشودة، كما أكد على ضرورة التسوية النهائية لملف عقود ما قبل التشغيل في إطار مقاربة قوامها تعزيز الجسور بين الإدارة العمومية والمؤسسة الاقتصادية بما يعود بالنفع على شبابنا. بدوي يترأس مجلساً وزارياً مشتركاً وجاء هذا خلال ترأس الوزير الأول، نور الدين بدوي، اجتماعا وزاريا مشتركا، أول أمس، خصص لدراسة اقتراحات اللجنة الوزارية المشتركة المتعلقة بتسوية وضعية حاملي الشهادات المستفيدين من عقود ما قبل التشغيل، تنفيذا لقرارات اجتماع الحكومة المنعقد الأربعاء الفارط بحضور وزراء الداخلية والعمل والشباب والرياضة والتضامن الوطني والأمناء العامون لقطاعات المالية والتربية الوطنية والصحة وكذا المدير العام للوظيفة العمومية. وتم خلال هذا الاجتماع عرض خطة العمل التي اقترحتها اللجنة الوزارية برئاسة وزير العمل، والتي تضمنت الإجراءات العملية لتسوية وضعية هذه الفئة من الشباب الحامل للشهادات، وبدون إقصاء، بناء على معايير موضوعية، ووفقا لجدول زمني محدد في السنوات، حيث تم ضبط كل الشروط اللازمة بغية الشروع الفعلي في تجسيد هذه العملية، لاسيما على مستوى قطاعات التربية الوطنية والصحة والجماعات المحلية والشباب والرياضة، كونها القطاعات التي تحوز على النسبة الكبرى من هذه الفئة من الشباب. ومن جهة أخرى، تم الاتفاق على نقل ترتيب الإدماج الاجتماعي لحاملي الشهادات من قطاع التضامن الوطني إلى قطاع العمل، ليتم التكفل بها في إطار هذه الآلية. وعقب العروض المقدمة، أشار الوزير الأول بأن قرار التسوية ما هو إلا تصحيح مسؤول لوضع طال أمده، فهو قرار يكرس دولة القانون ويضمن حقوق جميع المواطنين على حد سواء، كما يعد عرفانا بما قدمه هؤلاء الشباب من خريجي الجامعات والمعاهد الوطنية، الذين بالرغم من وضعياتهم غير المستقرة في مناصب عملهم، إلا أنهم شاركوا فعليا في تعزيز صفوف مؤسساتنا وإداراتنا، وساهموا بعملهم وتفانيهم في التكفل بمهام المرفق العام، وواكبوا مختلف مراحل الإصلاحات في مجالات العصرنة وتأهيل الخدمة العمومية، وذلك لمدة طويلة فاقت في بعض الحالات العشر سنوات. فهذا القرار هو كذلك انصاف لهؤلاء الشباب وللمكانة التي يستحقونها في المجتمع وكذا حقهم المشروع في إدماجهم جميعا وبدون استثناء، بهدف تمكينهم من التطلع لمستقبل أفضل. ولتجسيد هذه العملية، أشار الوزير الأول إلى أن الأمر يتعلق بأولوية وطنية يجب أن ينخرط في تنفيذها الجميع، من قطاعات وزارية وجماعات محلية، وهو ما يكرس القيم التضامنية ما بين كل القطاعات، ولفائدة هذه الشريحة من الشباب.