عرفت المساحة الفلاحية المسقية عبر إقليم ولاية بومرداس، برسم الموسم الفلاحي 2018- 2019، توسعا بإضافة مساحة جديدة تقترب من 4.000 هكتار تخص مختلف المحاصيل الزراعية، حسبما كشف عنه مصدر من مديرية المصالح الفلاحية. وأوضحت رئيسة مكتب الري الفلاحي والتجهيزات، تيغيلت فرحات أسيا، أنه تم بفضل هذه الإضافة الرفع من المساحة الفلاحية الإجمالية المسقية عبر الولاية من نحو22.000 هكتار إلى ما يزيد عن 26.000 هكتار حاليا. وتتوزع غالبية المساحة الإجمالية المسقية برسم الموسم الفلاحي الجاري على كل من شعب البستنة والخضروات والأشجار ثم الحمضيات يليها شعب الكروم والمحاصيل الكبرى بدرجة أقل من حيث المساحة الإجمالية المسقية.وتندرج عملية توسيع المساحة الفلاحية التي يتم تنفيذها ميدانيا بالتعاون مع الفلاحين -تضيف تيغيلت- في إطار تجسيد برنامج الحكومة الذي يطمح إلى تغطية مساحة مليوني هكتار عبر الوطن نهاية 2019 وفي إطار مخطط عمل القطاع الممتد ما بين 2015 و2019. ولتحقيق هذا الهدف من المساحة المسقية الجديدة أكدت المتحدثة بأنه تم وضع كل المؤهلات المائية للولاية في المتناول من أهمها أربعة سدود و20 حاجزا مائيا ونحو 1300 بئر وما لا يقل عن 100 منبع مائي ونحو140 حوض تخزين وكميات معتبرة من المياه المصفاة بمحطات تصفية المياه المستعملة ويدعم كل ذلك مناخ ملائم يوفر سنويا معدل لا بأس به من الأمطار. ونظرا لنجاعة عملية السقي لا سيما بالنسبة للمحاصيل الاستراتيجية على غرار الحبوب والبذور بمختلف أنواعها كانت الولاية قد شرعت في توسيع هذه المساحة إبتداء من 2012 حيث لم تكن تتجاوز أنداك 15.000 هكتار لترتفع سنة 2018 إلى نحو22.000 هكتار ما يمثل زهاء 32 بالمائة من أصل مساحة فلاحية إجمالية مستغلة تصل إلى نحو65.000 هكتار موزعة على 20.128 مستثمرة فلاحية. تجدر الإشارة إلى أن فلاحي الولاية استفادوا شهر فبراير الماضي من رخصة للوكالة الوطنية للسدود والتحويلات الكبرى تضمنت تسخير واستغلال حصة إضافية لا تقل عن مليون متر مكعب من مياه سد (الحميز) غرب مقر الولاية في مجال السقي التكميلي في شعبة الحبوب بشتى أنواعها.