قام والي ولاية بومرداس بزيارة عمل وتفقد لدائرة بغلية، وقد شملت الزيارة تدشين بعض الهياكل الرياضية والتربوية وتفقد عدة منشآت ومرافق عمومية أين استهل الزيارة بتدشين دار الشباب ببلدية بغلية ثم عرج على بلدية سيدي داود، أين تم تدشين ملعب جواري بالقرية الفلاحية، وكذا إعطاء إشارة انطلاق مشروع إنجاز ملعب بلدي بساحل ببوبراك في قطاع التربية تفقد مدرسة محمود حارك ومدرسة رابح لعلاق لمعارنة بسيدي داود اللتان تخضعان لعملية إعادة التهيئة. وتحسبا للموسم الاصطفاف، تفقد الوالي رفقة الوفد المرافق له شاطئ عين السكانية بسوانيين، والذي تجري به أشغال التهيئة وانجاز الطريق المؤدي للشاطئ، في حين قطاع السكن هو الآخر كان محل الزيارة أين تم الاطلاع على مدى تقدم الأشغال مشروع 112 وحدة سكنية بصيغة الاجتماعي ببلدية سيدي داود مركز. وفي الجانب الديني والروحي، تفقد الوالي والوفد المرافق له زاوية سيدي عمر شريف التي تجري بها أشغال إنجاز الجناح الإداري الزاوية وإعادة الاعتبار لهذا الصرح الديني، أين استمع لشروحات قيمة من أهل الاختصاص حول تاريخ الزاوية والحقيقة التي تعود إليها. للإشارة، فإن ذات الخرجة الميدانية كانت رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي عز الدين قانة والمدراء التنفذيين ونواب البرلمان وكذا أعضاء المجلس الشعبي الولائي. تسخير مليون م3 من مياه سد الحميز لسقي الحبوب بشتى أنواعها استفاد فلاحو ولاية بومرداس مؤخرا من رخصة تتضمن تسخير وإستغلال حصة إضافية لا تقل عن مليون متر مكعب من مياه سد (الحميز) غرب مقر الولاية في مجال السقي التكميلي في شعبة الحبوب بشتى أنواعها حبوب وشعير وخرطال وبذور)، حسبما أفادت به المديرة بالنيابة لمديرية الري بالولاية. وأوضحت حداد مليكة، بأن الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات الكبرى للمياه وبتسريح من الوزارة الوصية، منحت مع بداية شهر أفريل الجاري لفلاحي الولاية، رخصة إستغلال الكمية المذكورة من مياه سد الحميز في الري التكميلي لمادة الحبوب ذات الإستهلاك الواسع والمصنفة بالإستراتيجية نظرا لأهمية العملية في هذه الفترة من السنة في مضاعفة الغلة وبالتالي المردود. وتم إلى حد اليوم -تضيف مديرة القطاع بالنيابة- إستغلال من طرف فلاحي الولاية كمية تقدر بنحو 300.000 متر مكعب من مجمل كمية مياه السد المذكور في السقي التكميل والعملية متواصلة إلى نهايتها في الفترات التي لا تتساقط فيها الأمطار. ومن أجل الإستغلال الكامل لهذه الحصة من المياه المسخرة لفلاحي الولاية، شرعت المصالح المعنية مؤخرا بالتعاون مع عديد المصالح ذات الصلة، إستنادا إلى نفس المصدر، في حملة تحسيسية وإعلامية واسعة إتجاه الفلاحين المعنيين من أجل تشجيعهم وحثهم على الشروع في أقرب الآجال في إسغلال هذه الكمية من المياه نظرا لأهميتها للمنتج. جدير بالذكر، أن المصالح الفلاحية بالولاية تعمل في إطار مخطط عمل القطاع الممتد ما بين 2015 و2019، على توسيع المساحة الفلاحية المسقية لتشمل مساحة جديدة تزيد عن 2500 هكتار حيث يتم بموجبها رفع المساحة الفلاحية المسقية من نحو 20.000 هكتار حاليا إلى ما يزيد عن 22000 هكتار. وتندرج هذه العملية الحيوية، التي يجري تجسيدها ميدانيا بالتعاون مع الفلاحين، في إطار البرنامج الحكومي الذي يطمح إلى التوصل في غضون سنة 2019 إلى تغطية مساحة تصل إلى مليوني هكتار عبر الوطن بمختلف أنواع السقي. ولتحقيق هذا الهدف تضع الولاية كل مؤهلاتها المائية في متناول المعنيين من أهمها أربعة سدود كبري و20 حاجز مائي ونحو1300 بئر وما لا يقل عن 100 منبع مائي ونحو 140 حوض تخزين وكميات معتبرة من المياه المصفاة في محطات تصفية المياه المستعملة عبر الولاية إضافة إلى المناخ الملائم الذي يوفر سنويا معدل لا يقل عن 700 ملمتر من الأمطار. ونظرا لنجاعة عملية السقي خاصة بالنسبة للمحاصيل الزراعية الاستراتيجية كانت المصالح الولائية المعنية قد شرعت كذلك، إنطلاقا من سنة 2012، في توسيع المساحة المسقية عبر الولاية حيث لم تكن تتجاوز أنداك (المساحة المسقية) 15.000 هكتار لترتفع سنة 2018 إلى نحو 20.000 هكتار ما يمثل زهاء 32 بالمائة من مساحة فلاحية إجمالية مستغلة تصل إلى نحو 65.000 هكتار موزعة على 20.128 مستثمرة فلاحية .وتتوزع المساحة الإجمالية المسقية برسم الموسم الفلاحي الجاري على كل من شعب البستنة بنسبة 60 بالمائة من مجمل المساحة المسقية وشعبة الأشجار ب17 بالمائة ثم الحمضيات ب11 بالمائة يليها الكروم ب10 بالمائة ثم المحاصيل الكبرى بنسبة 1 بالمائة فقط.