توسعت الأراضي الفلاحية المسقية عبر ولاية قسنطينة خلال الموسم الفلاحي 2018 - 2019 إلى حوالي 4 آلاف هكتار بعدما كانت لا تتجاوز 1300 هكتار نهاية سنة 2017 حسب ما علم من المدير المحلي للمصالح الفلاحية ياسين غديري. وأوضح ذات المسؤول أن توسيع المساحات الفلاحية المسقية يعد ضرورة اقتصادية من شأنها تحسين عائدات حوالي 80 فلاحا عبر إقليم الولاية الذين يعتمدون على السقي بالإضافة إلى التحكم في الموارد المائية المستغلة في السقي الفلاحي وكذا رفع مردود المحاصيل الفلاحية وتكثيفها على غرار الحبوب وإنتاج بذور الحبوب الشتوية وكذا البقوليات التي تتميز بها ولاية قسنطينة. وأفاد المتحدث بأن تراخيص تم منحها لفائدة الفلاحين الذين يستوفون الشروط المطلوبة الراغبين في حفر آبار متوسطة وعميقة لتوسيع المساحات المسقية لضمان ترشيد استهلاك المياه المستغلة في السقي وكذا ضمان نوعية أفضل للمنتجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع. واستنادا لذات المسؤول فقد تم تسجيل زيادة تقدر بأكثر من 1400 هكتار من المساحات المسقية المخصصة لزراعة الحبوب من أصل مساحة إجمالية للحبوب لم تكن تتعدى 400 هكتار خلال سنة 2014 مشيرا إلى أن زيادة مساحات زراعة الحبوب التي تعتمد على نظام السقي التكميلي لكل من الحبوب الشتوية ومساحات إنتاج بذور الحبوب في تزايد مستمر وتعد من بين الاستراتيجيات التي تعمل عليها مصالحه لزيادة الإنتاج وتحقيق النوعية. واعتبر أن هذه الاستراتيجية تعد الأنجع لتأمين الإنتاج علاوة على الجهود المكثفة في مجال البحث والتطوير لتحسين الأداء التقني لافتا الى أن اللجوء للسقي التكميلي ضروري من أجل مواجهة الاستهلاك المتزايد للماء ويمكّن من زيادة وتكثيف الإنتاج من سنة إلى أخرى لتحقيق الأهداف المسطرة من طرف الوزارة الوصية و تحقيق الاكتفاء الذاتي على الصعيدين المحلي والوطني وعلى ضوء ذلك تقدم تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالولاية كافة التسهيلات للفلاحين لاقتناء العتاد المستعمل في نظام السقي التكميلي المدعم شريطة أن يلتزم المستفيدون في هذا الإطار من تسديد قيمة معدات السقي من جزء من محصولهم إلى ذات التعاونية وذلك خلال مدة تتراوح بين 3 و5 سنوات. ومن المتوقع أن تصل المساحة الإجمالية المخصصة لبذور الحبوب الشتوية للموسم الفلاحي 2018- 2019 إلى ما لا يقل عن 90 ألف هكتار.