جدد اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني عزم الأمن الجزائري على بذل ما في وسعه لتفعيل التعاون العربي في الميدان الأمني، وبالخصوص في إطار مجلس وزراء الداخلية العرب، مشددا على ضرورة تعزيز ودعم علاقات التعاون بين الدول العربية في هذا المجال، حيث أكد اللواء وضع التجربة الجزائرية تحت تصرف الدول العربية للاستفادة منها. أكد اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني، أول أمس، بمدرسة الشرطة »علي تونسي« بشاطوناف بمناسبة احتفال المديرية العامة للأمن الوطني بيوم الشرطة العربية، بحضور كل من وزير التكوين والتعليم المهنيين الهادي خالدي، وناصر مهل وزير الاتصال، أن المنطقة العربية تشهد تحديات أمنية متنوعة أبرزها استفحال الجريمة المنظمة العابرة للحدود، والتي تستلزم حسب اللواء التصدي لها من خلال تعزيز التعاون العربي ومضاعفة الجهود وإشراك كل الفعاليات في مكافحتها بدء بالمواطن والمجتمع المدني والإعلام بكل أشكاله، وشدد المدير العام للأمن الوطني أن ذلك لن يتأتى إلا بمد جسور التعاون بين الشرطي والمواطن وبترسيخ الثقة بينهما، واحترام حقوق الإنسان وكرامته خلال ممارسة العمل الشرطي وتنفيذ القانون. واعتبر اللواء أن المؤتمر الخامس والثلاثين لقادة الشرطة والأمن العرب الذي عقد بالعاصمة اللبنانية بيروت يومي 7و8ديسمبر، ناجحا بكل المقاييس سواء من حيث المواضيع التي نوقشت أو من حيث التنظيم، وأردف اللواء أن هذا اللقاء كان فرصة لعرض التجارب العربية المتميزة في المجال الأمني من قبل المشاركين في المؤتمر من بينها التجارب الجزائرية، حيث أشار إلى مساهمة الجزائر الفعالة في إثراء النقاش بمقترحات بناءة، تتعلق أساسا بتعزيز التعاون في مكافحة كل أشكال الجديدة للجريمة كالإجرام المعلوماتي، حيث تم عرض التجربة الجزائرية في مجال الشرطة الجوارية والإعلام الأمني، ودورهما في الوقاية من الآفات الاجتماعية. وأوضح المدير العام للأمن الوطني أن الجزائر قدمت خلال مؤتمر بيروت ورقة عمل تتضمن التجربة الجزائرية في مجال حقوق الإنسان في العمل الأمني تحت عنوان »التسيير الاحترافي للحشود«، التي أصبح التعامل معها يتم بكل مهنية في الجزائر بعيدا عن أي تعسف أو تجاوز ودون المساس بكرامة المواطن، وفي نفس الإطار أضاف اللواء أنه تم عرض تجربة الشرطة الجزائرية في استعمال الأجهزة التقنية والتكنولوجيات الحديثة في مهام الأمن وحفظ النظام والتحكم فيها من قبل إطارات جزائرية شابة، وذكر اللواء بأن الشرطة الجزائرية قد تحصلت في بيروت على التوالي المرتبة الأولى في موضوع »الشرطة وحقوق الإنسان« وموضوع »مكافحة تشرد الأطفال«. ومن جهته أكد الدكتور محمد بن كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، أمس الأول، خلال الاحتفال بيوم الشرطة العرب المنظم من طرف المديرية العامة للأمن الوطني على ضرورة العمل من أجل انفتاح الشرطة العربية على مختلف مكونات المجتمع المدني وكسر الحاجز النفسي بين رجال الشرطة والمواطنين وتحقيق مشاركة فعلية بين الشرطة والمجتمع في تحمل المسؤوليات الأمنية، ويأتي ذلك بعد عرض الشرطة الجزائرية لتجربتها الرائدة في الشرطة الجوارية خلال المؤتمر ال35 لقادة الشرطة والأمن العرب ببيروت.