لا تزال مطاعم الإقامات الجامعية عبر الوطن تنغص يوميات الطلبة المقيمين، وذلك بسبب الرداءة وانعدام النظافة واللذان باتا عنوانا لهذه المطاعم، أين كانت مطالب الطلبة في مناسبات متكررة تحسين أوضاع المطاعم وتحسين الأطعمة وخدمات الإطعام غير أن المشاهد السلبية تكرر نفسها في كل مرة باصطدام الطلبة بصور ومظاهر غير لائقة. أثارت وجبة العشاء المقدمة بإقامة (أحمد روابح) جامعة فرحات عباس بولاية سطيف، استياء واسعا في أوساط الطلبة، بحيث قدمت لهم وجبة دجاج مليئة بالريش ما أثار تذمرا وسخطا واسعين، أين أعرب الطلبة الجامعيون المقيمون بإقامة (أحمد روابح) بولاية سطيف، عن استيائهم الشديد لوجبة العشاء التي قدمت لهم والتي تفتقد لشروط النظافة، حسبما أشاروا إليه، أين كانت هذه الوجبة عبارة عن طبق الدجاج والذي يظهر عليه الريش غير المنزوع، وهو ما اعتبره الطلبة إهمالا في حق الطلبة المقيمين والذي يلجأ غالبيتهم لتناول الأطعمة عبر هذه الإقامات، والتي باتت عنوانا للتسيب والإهمال، ومن جهته وما زاد استياء الطلبة أكثر بأنه كان مقررا تقديم وجبة اليوم (دجاج محمر)، غير أن الطلبة تفاجئوا بدجاج يحتوي على كميات من الريش ليثير الأمر استياء واسعا في أوساط الطلبة، وقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صور الدجاج المقدم في مطعم هذه الإقامة الجامعية أين تداولها الكثيرون، معربين عن استيائهم الشديد لما يضرب الإقامات الجامعية من تسيب وإهمال وخاصة فيما يتعلق بالإطعام والوجبات التي باتت هاجس الطلاب المقيمين، وخصوصا في فصل الشتاء أين يحتاج الكثير من الطلبة لوجبات متكاملة، أوأقله تتوفر على الشروط الصحية وشروط النظافة اللذان هما أساسيان لإعداد الوجبات، ومن جهته فلطالما كانت وجبات الإقامات الجامعية عبر الوطن هاجس الطلبة، بحيث طالما طالبوا بتحسين الوضع فيما يخص الإطعام والوجبات، إذ طالما امتازت هذه الأخيرة بالرداءة والافتقاد للمعايير اللازمة التي يحتاجها الطالب بدء من غياب وانعدام النظافة بمطبخ المطاعم الجامعية،إلى عدم تقيد القائمين على تحضير الوجبات بالنظافة اللازمة، ناهيك عن التسممات الغذائية الجماعية التي طالما تعرض لها الطلبة الإقامات الجامعية في مرات عديدة نتيجة سوء التسيير وغياب النظافة والشروط اللازمة التي تحتاجها المطاعم الجامعية. تميم: هذه نموذج لواقع المطاعم الجامعية في الجزائر وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على المطاعم الجامعية من مظاهر إهمال وتسيب، أوضح فادي تميم، المنسق الجهوي بالمنظمة الوطنية لحماية المستهلك بمكتب الشرق في اتصال للسياسي، أنه بالنسبة للصورة المتداولة فقد وصلتنا من طرف عضو في المنظمة ب3 مكاتب بسطيف، وللأسف هي صورة من بين العديد من الصور التي تصلنا من الإقامات والمطاعم الجامعية التي تضع علامة استفهام كبير حول نوعية وجودة الوجبات المقدمة لطلبتنا والمسؤولية هنا مشاركة بين مديرية الخدمات الجامعية (المراقبة) وعمال المطاعم (الضمير المهني). وللأسف، مثل هذه الصور تبين لنا أن ما خفي كان أعظم وخاصة أننا في كل سنة نقيم حملة وطنية للحد من التسممات الغذائية لكن يبقى موضوع تقديم وجبة تحترم شروط النظافة ومعايير السلامة مطلب مهم لنا كمنظمة وللطلبة الجامعيين بشكل عام.