تواصلت ردود الأفعال المستنكرة للائحة البرلمان الأوروبي التي أصدرها حول واقع الحريات في الجزائر ، حيث نددت العديد من الهيئات الوطنية والعربية والافريقية بمحاولة التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية، معتبرة إياه خرقا للحقوق الإنسان ومؤكدين على ضرورة احترام سيادة الجزائر حكومة وشعبا. وشهدت ردود الأفعال لهجة قوية من حيث البيانات الصادرة من الجهات المنددة بالتدخل الأوروبي في الشؤون الداخلية للجزائر، وفي السياق علق سفير جمهورية الصينبالجزائر، لي ليا نهي، على لائحة البرلمان الأوروبي حول ما يسمى واقع حريات في الجزائر ، حيث أكد السفير الصيني رفض بلاده لأي تدخل في شؤون الجزائر الشقيقة، حيث قال ذات المتحدث: إن الجزائر دولة شقيقة لا نريد أي تدخل من أي نوع في شأنها الداخلي ، مؤكدا أن بلاده ستستمر في الوقوف إلى جانب الجزائر. البرلمانان العربي والإفريقي يستنكران اللائحة وفي السياق، أدان اتحاد البرلمان الإفريقي تدخل البرلمان الاوروبي في الشؤون الداخلية للجزائر، معربا عن تضامنه ومساندته للمسار الانتخابي الجاري بالجزائر، حيث طالب البيان الصادر في ختام أشغاله، على خلفية لائحة البرلمان الاوروبي حول الوضع في الجزائر، باحترام سيادة الجزائر في إدارة شؤونها الداخلية طبقا لتطلعات الشعب الجزائري، داعيا البرلمان الأوروبي إلى عدم التدخل مستقبلا في الشؤون الداخلية للدول الافريقية. من جهته، أعرب البرلمان العربي، في بيان له، عن رفضه القاطع للائحة التي صادق عليها البرلمان الأوروبي حول الوضع بالجزائر، واصفا ذلك بالتدخل السافر في شؤون الجزائر الداخلية. وأكد البرلمان العربي، أن قرار البرلمان الأوروبي صدر عن طرفٍ غير ذي صفة باعتبار أنه ليس له ولاية قانونية على دولة الجزائر، مضيفا أن القرار المذكور يعد تدخلا سافرا وغير مقبول في سيادة دولة الجزائر وشؤونها الداخلية، مستغلا الظرف السياسي الدقيق الذي تمر به دولة الجزائر. وبهذا الخصوص، شدد رئيس البرلمان العربي على أن الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية دولة موقعة على المواثيق الدولية والعربية لحقوق الإنسان، وحريصة كل الحرص على تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاقيات الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان، وملتزمة برفع تقاريرٍ دورية عن حالة حقوق الإنسان والحريات الأساسية إلى مجلس حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأممالمتحدة، وإلى لجنة حقوق الإنسان العربية (لجنة الميثاق) بجامعة الدول العربية. نقابات وطنية تندد بلائحة البرلمان الأوروبي بدوره، نظم الاتحاد العم للعمال الجزائريين مسيرة سلمية ندد فيها بالتدخل البرلمان الأوروبي، حيث أكد الامين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، سليم لعباطشة، أن القوى الأجنبية المعادية للجزائر لم تعجبها سليمة الحراك الشعبي، مما جعلها تلجأ، كما قال، الى سياسة الاستفزاز تجاه الشعب الجزائري، مضيفا أن الجزائر تعيش تحولا ديمقراطيا عميقا وهي مقبلة على استحقاق رئاسي هام سيفضي اختيار رئيس للبلاد بطريقة شفافة ونزيهة. من جهتها، نددت النقابة الوطنية المستقلة لعمال الإدارة العمومية، في بيان لها، بتدخل البرلمان الأوروبي في الشأن الداخلي للجزائر، حيث أكدت السناباب أن إطارات والعمال المنتمين لها يرفضون وبشدة محاولات التدخلات الأجنبية، معربة في السياق عن دعمها لمؤسسات الدولة خاص مؤسسة الجيش الوطني الشعبي. بدوره، أدان المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام الطلابي الحر تدخل البرلمان الأوربي في الشؤون الداخلية للجزائر، مؤكدا أن الجزائر لن تكون لقمة سائغة لأطماع خبيثة، والتزم مكتب الاتحاد بالعمل بكل قوة، مجندين بذلك كل الطلبة والشباب لإنجاح الانتخابات القادمة التي تعتبر مفصلية في تاريخ الجزائر الجديدة وهذا بالذهاب بقوة لصناديق الاقتراع يوم 12 ديسمبر.