أولياء التلاميذ يطالبون بلعابد بإنقاذ الموسم الدراسي تواصل إضراب أساتذة الابتدائي، لليوم الثالث تواليا، حيث بلغت مدة الإضراب حوالي شهر، متمسكين بأرضية المطالب المرفوعة للوزارة منذ السابع أكتوبر الماضي، وسط بوادر انفراج تلوح في الأفق عقب اجتماع الوزير مع ممثلين عن تنسيقي الأساتذة، حسب ما أشيع. وواصل، أمس، معلمو الابتدائي مقاطعتهم الدراسة كما تم برمجته من طرفهم منذ شهر أكتوبر الفارط، حيث يأتي إصرار المعلمين على مواصلة الإضراب في ظل تجاهل وعدم تحرك وزارة التربية للفصل في القضية والنظر في مطالبهم المرفوعة، لإنهاء مرحلة الاحتقان الحاصل بين المعلمين ووزير القطاع، التي تضرر منها التلميذ بصورة أولى. كما واصل الأساتذة مقاطعتهم للاختبارات في يومها الثالث على التوالي، الأمر الذي أثار استياء وغضب الأولياء الذين ناشدوا التدخل المستعجل للوزير بلعابد، لأجل إنصاف أبنائهم وإنقاذ الموسم الدراسي الجاري. وكشفت مصادر مطلعة، أنه تم برمجة اجتماع أمس بين وزير التربية مع ممثلين عن التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي، بعد مرور شهر ونصف عن الإضراب الوطني، ويرتقب التفاوض مجددا حول لائحة المطالب المرفوعة، وهو اللقاء الذي قد ينتهي بتعليق الحركة الاحتجاجية الأسبوع المقبل، عقب تعفن الأوضاع بالمدارس الابتدائية. وفي سياق متصل، أكدت ذات المصادر أن الكتلة البرلمانية للنواب الأحرار، وخلال اجتماعها بممثلين عن تنسيقية أساتذة التعليم الابتدائي، وعقب بعد اطلاعها على لائحة المطالب المتضمنة 13 انشغالا، قد التزمت بالتدخل المستعجل لدى الوزارة الأولى لإيصال انشغالاتهم ومشاكلهم المطروحة، أين منحهم ضمانات بإنهاء الأزمة. ويصر الأساتذة المضربون تمسكهم بمطالبهم التي وصفوها بالشرعية، حسبهم، والمتمثلة أساسا في رفع الأجور ومطلب تعديل اختلالات القانون الأساسي الذي لا يكون إلا بإعادة تصنيف أساتذة الأطوار الثلاثة في نفس الرتب القاعدية، وإعادة تصنيف أستاذ رئيسي وأستاذ مكون للأطوار الثلاثة بما يتناسب وتصنيف الرتب القاعدية وتوحيدها، كما يطالب الأساتذة المضربون بإعادة النظر في ساعات العمل لأساتذة التعليم الابتدائي مقارنة مع أساتذة مع التعليم المتوسط والثانوي، مؤكدين على عدم التراجع ولو كلفهم الأمر الطرد حتى يستجاب إلى مطالبهم. وفي ظل هذا الانسداد الحاصل بين الأساتذة المضربين ووزارة التربية، ومع إصرار المعلمين بالمواصلة وعدم التراجع إلى غاية تحقيق المطالب، يبقى التلميذ هو المتضرر الوحيد من هذا الإضراب، خاصة بعد التهديدات المتبادلة بين الأساتذة والوزارة، فالأولى تهدد بمقاطعة الاختبارات والتصعيد، والثانية تهدد بخصم الرواتب وتخفيض نقاط الترقيات.