بوادر مقاطعة الإختبارات تلوح في الأفق بلغ إضراب أساتذة التعليم الابتدائي يومه الثالث، في أسبوعه الثامن تواليا، حيث واصلوا مقاطعتهم للتدريس، كما تعهدوا منذ أسبوعين، وعلى الرغم من المشاورات التي دارت بين الوزارة والأساتذة، إلا أن الانسداد متواصل في ظل غياب حلول حقيقية. وواصل معلمو الابتدائي، أمس، إصرارهم على مقاطعة الدراسة، رغم الاعذارات والتهديدات التي بعثت بها وزارة التربية لمديرياتها، تطالب فيها المعلمين من العدول على قرار المقاطعة، غير أن الأساتذة أكدوا عدم تراجعهم حتى يستجاب لمطالبهم وتقدم على وثيقة كتابية، وكان الأساتذة قد قرروا قبل أسبوعين تمدي أيام الإضراب إلى ثلاثية أيام كاملة، من الاثنين إلى الأربعاء. وفي ظل هذا الانسداد الحاصل بين الأساتذة والمعلمين وإصرارهم على عدم التراجع عن المطالبة في حقوقهم، ومع تعنت الوزارة في النظر إليها، يتجه المعلمون إلى مقاطعة اختبارات الفصل الأول، حيث يعتزم ممثلو أساتذة الابتدائي الالتقاء الأسبوع المقبل من أجل تنفيذ قرار المقاطعة، الذي يأتي ردا على ما وصفته تنسيقية المعلمين بممارسة الضغط من قبل بعض مدراء المؤسسات على المعلمين، خاصمة من النساء وهذا باستعمال أشكال التخويف والتهديد. وجدد أساتذة التعليم الابتدائي مطالبة وزارة التربية، بالاستجابة إلى مطالبهم المرفوعة من السابع أكتوبر الماضي، وعلى رأسها رفع الأجور ومطلب تعديل اختلالات القانون الأساسي الذي لا يكون إلا بإعادة تصنيف أساتذة الأطوار الثلاثة في نفس الرتب القاعدية، وإعادة تصنيف أستاذ رئيسي وأستاذ مكون للأطوار الثلاثة بما يتناسب وتصنيف الرتب القاعدية وتوحيدها، كما يطالب المحتجون بإعادة النظر في ساعات العمل لأساتذة التعليم الابتدائي مقارنة مع أساتذة مع التعليم المتوسط والثانوي. كما رفع معلمو الابتدائي العديد من الشعارات واللافتات التي تعبر عن مطالبهم المشروعة، على حد قولهم، وجاءت شعارات الأساتذة المحتجين: غاضبون مضربون للمهانة رافضون وبالحقوق مطالبون ، لا خنوع لا رجوع حتى يتحقق المطلوب ، نريد أن نبني أجيالا، لا نريد أن ندمر أبنائنا ، كما عبر المعلمين عن رفضهم للوظائف التي اعتبروها ليست من صلاحياتهم على غرار حراسة التلاميذ في الساحة وتأطيرهم أثناء ذهابهم للمطعم المدرسي. جدير بالذكر، ان جمعية أولياء التلاميذ عبرت عن رفضها لإضراب أساتذة التعليم الابتدائي في خرجة وصفها الأساتذة بالغريبة، مؤكدين أنه كان من الأجدر على هته الهيئة أن تقف في صف المعلمين لا في صف الوزارة. وأوضحت الجمعية، على لسان أحد أعضائها، أن إضراب الأساتذة لم يأتِ في وقته، وذهبت لأبعد من ذلك، حيث قالت أنه ليس من حقهم أخذ التلميذ كرهينة، متحججة في ذلك بالمادة القانونية التي تنص على حق التلميذ في التمدرس، مشيرة إلى أن مقاطعة الامتحانات ستؤدي حتما بالتلميذ إلى إعادة السنة، في ظل غياب خطة واضحة مكن قبل الأستاذة لتدارك التأخر الحاصل في الدروس.