لا يزال وضعية الإقامات الجامعية موضوعا يسيل له الكثير من الحبر نظرا لاستمرار تردي الأوضاع بها، فكذلك بعديد من إقامات العاصمة، والتي بات الوضع فيها محل قلق يشغل الطالبات المقيمات به على غرار طالبات الإقامة الجامعية بأولاد فايت 02 و03 وبدالي ابراهيم 02 اللواتي اشتكين كل أشكال التهميش مطالبات مسؤولي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وديوان الخدمات الخدمات الجامعية بضرورة الوقوف على الوضع وتسويته. تستمر معاناة طالبات الإقامة الجامعية أولاد فايت 02 بالعاصمة حيث يظل استمرار تدهور الأوضاع التي وصفنها بالمزرية، حيث أوضحن أن المكوث بها بات أمرا لا يطاق نظرا لانعدام التهيئة على جميع الأصعدة، مؤكدات انهن لا يلبثن مدة إلا وينظمن وقفة احتجاجية داخل حرم الإقامة للفت انتباه المسؤولين والقائمين عليها، حيث اشتكين من وضعية دورات المياه التي لم يعد باستطاعتهن الدخول إليها نظرا لعدم تهيئتها، أين أكدن أنها أصبحت مصدرا لتدهور حالتهن الصحية بالنظر إلى انعدام النظافة بها وانتشار الحشرات الضارة التي باتت تقتحم غرفهن ليجدن أنفسهن مضطرا للإنهماك في القضاء عليها عوض التركيز على مراجعة دروسهن. ومن جهة أخرى، أعربت الطالبات عن استيائهن من عدم تهيئة وضعية الغرف التي يمكثن بها التي تحتاج إلى إعادة طلائها وصيانة بعض نوافذها ليتمكن من الاستراحة بها. وفي ذات الموضوع، طالبت المقيمات المحتجات بتحسين نوعية الوجبات التي تقدم إليهن مؤكدات أنهن قلة ما يتمكن من تناول ما يحظر بالمطعم الجامعي نظرا لرداءته، مما يضطرهن إلى تحضير الوجبات في ظروف جد قاسية داخل الغرف او اقتناء الوجبات الجاهزة، وهو ما بات يثقل كاهل غالبيتهن، باعتبار أنهن لا يمتلكن مصدرا للدخل لتغطية كل هذه المصاريف، خاصة وأن المنحة الجامعية التي تقدر ب5000 دينارا لطور ليسانس و7000 دينارا لطور الماستر والتي تمنح من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي كل 03 أشهر لا تفي لسد كل هذه الحاجيات، حسبهن. وفي ذات الصدد، أوضحت طالبات الإقامة الجامعية دالي ابراهيم 02 من معاناتهمن من نفس النواقص والمتعلقة بوضعية الحمامات الباردة، أين أكدن أنهن كثيرا ما يتعرضن لنزلات البرد نتيجة استحمامهن بها، إضافة إلى نوعية الوجبات التي لا ترقى لتطلعات الطالبات البعيدات عن الدفئ العائلي. حيث اجتمعت أصوات الطالبات بذات الإقامتين للمطالبة الوزارة الوصية وديوان الخدمات الجامعية بضرورة تفقد الأوضاع التي يكابدنها بصفة يومية والسهر على تسويتها وتدارك كل النواقص حتى تتمتع الطالبات براحة نفسية تسمح لهن بمزاولة دراستهن بأوضاع حسنة ومحفزة.