تعاني الطالبات المقيمات بالإقامة الجامعية لأولاد فايت 02 من سوء الخدمات المقدمة على مستوى الإقامة ومن جميع النواحي أبرزها في خدمة النقل والإطعام وتدهور هياكل ومرافق الإقامة· اشتكت الطالبات من سوء الخدمات التي تقدمها الإقامة الجامعية بأولاد فايت 02 مقارنة مع الإقامات الأخرى وهذا حسب كلام الطالبات اللواتي تهافتن علينا عند زيارتنا الميدانية لهذه المؤسسة لطرح المشاكل التي يعانين منها، وكان أول ما تحدثن عنه هو النقل الجامعي الذي اعتبرنه قليلا مقارنة مع عدد الطالبات الكبير الموجود على مستوى المؤسسة، بالإضافة إلى المضايقات التي يتعرضن لها من طرف السائقين، حيث قالت (سمية) طالبة بجامعة بوزريعة إن أول حافلة تكون على الساعة السادسة والنصف يقوم السائق فيها بانتظار تجمع حشد من الطلبات ليقوم بفتح الباب ليشهد تدافعهن وعند اكتظاظها يطلب نزول عدد منهن وإلا فإن الحافلة لن تغادر مكانها، بالإضافة إلى عدم احترامهن بقول الكلام البذيء أمامهن وغير ذلك· أما (سارة) فقد تطرقت إلى المشاكل المتعلقة بالهياكل الموجودة داخل المؤسسة ابتداء من التدفئة التي حرمن منها في الأيام الماضية التي شهدت فيها البلاد سوء الأحوال الجوية، إذ قالت إن المدافئ موجودة على مستوى الأروقة وليس في الغرف وهذا لا يمنح التدفئة المثالية، كما منعن من استخدام المدافئ الكهربائية بحجة أن هذا سيسبب الضغط على المولد العام وبالتالي انفجاره، ومشكلة المياه التي تعيق استقرارهن باعتبار أن الماء لا يصعد إلى الطوابق الأخرى عدا الأرضي والأول، بالإضافة للحالة المزرية للحمامات التي لها أبواب منكسرة فيقمن باستخدامها بغلقها بواسطة غطاءات، وفي كثير من الأحيان يفضلن الخروج والبحث عن الحمامات العامة· وفيما يخص الإطعام فحدث ولا حرج قالت (آمال) إن أبوابه تفتح على الساعة السادسة وإلى غاية الثامنة لتقديم وجبة فطور الصباح، ليغلق بعد ذلك إلى غاية ساعة الإفطار، أما النقطة التي أفاضت الكأس فكانت في قائمة الطعام ونوعية الوجبات المقدمة التي قلن إنها ليست كغيرها والمقدمة في الإقامات الأخرى والمتمثلة في غالب الأحيان في الأرز، الحمص، المعكرونة، العدس والفاصولياء التي لا تطهى كما يجب، بالإضافة إلى بعض من أوراق الخس، ونظرا للطوابير الكبيرة فإن الطعام يأكلنه باردا حتى يشبعن كما قالت ليلى، كما أن بعضهن يأكلن بالوقوف أو ينتظرن انتهاء بعضهن لأن عدد الطاولات قليل مقارنة بعدد الطالبات· وفي الأخير ودعنا الطالبات وكان كل أملهن أن تسمع شكاويهن من طرف السلطات المعنية المتمثلة في الديوان الوطني للخدمات الجامعية لتعمل على تحسين الظروف الحالية في الإقامات الجامعية· وللإشارة فإن إقامات أولاد فايت بحاجة إلى تدعيم أمني بالنظر إلى الحوادث المتكررة التي شهدتها في السنوات الأخيرة والتي غالبا ما يروح ضحيتها الطالبات المقيمات، أبرزها الحادثة التي هزت الحرم الجامعي مؤخرا باغتصاب طالبة من طرف سكير تسلل إلى الإقامة ليلا في غياب تام لأعوان الأمن المكلفين بحراسة الإقامة·