تزال بعض بلديات العاصمة تعيش في حالة من العزلة نتيجة انعدام النقل الحضري بها، وكذلك هو الوضع بالنسبة لبلدية هراوة التي يعاني قاطنوها الأمرين من أجل التنقل خارجها وقضاء اشغالهم. بات مشكل النقص الفادح في النقل الحضري المؤدي من وإلى بلدية هراوة مشكلا يدفع ضريبته قاطنوها، الذين أكدوا انهم يتكبدون معاناة كبيرة من أجل التنقل خارج ارجاء البلدية نتيجة لهذا الوضع، وهو الامر الذي يجدونه تهميشا وتقصيرا في حقهم خاصة وأن البلدية تعد واحدة من بلديات العاصمة، وفي ذات الصدد أوضح المواطنون أن حصولهم على مقعد داخل الحافلات المنطقة من محطة الرغاية شرق باتجاه هراوة يعد أمرا شبه مستحيل بعد انتظار قد يقارب ساعة من الزمن، خاصة وان البلدية تحتضن كثافة سكانية هائلة تزايدت بعد عمليات اعادة الإسكان التي شهدتها خلال السنوات الأخيرة الماضية، اضافة الى عديد الوافدين الجدد الذين شيدوا منازلهم بالمنطقة باعتبارها معروفة بتواجد قطع أرضية عديدة مخصصة للبناء. كما تساءل مواطنون في سياق حديثهم عن سبب ترك المواطن يتخبط في دوامة العزلة مما بات يكلفهم تعبا جسديا وماديا نظرا للاضطرار هؤلاء لاستقلال سيارات الأجرة غير المرخصة والتي ينتهز أصحابها فرص انعدام النقل بالمنطقة لمضاعفة تكلفة النقل، حيث أكد المواطنون أن التنقل خارج البلدية بات أمرا يجدر التخطيط له مسبقا فيما اوضح بعض ارباء الأسر أن خروجهم برفقة عائلاتهم أضحوا نظرا لهذا الوضع أمرا لا يقومون به سوى مرة واحدة سنويا فيما لا يقوم بعضهم بذلك نهائيا يأتي هذا الوضع في وقت وافقت فيه الحكومة على مشروع توسعة خطي الترامواي و الميترو لولاية الجزائر والتي ستشهد عدة توسعات حيث سيصل خط خط التراموي ليستفيد منه مواطنو شرق العاصمة بين هراوة وعين طاية وبرج البحري، أنا بخصوص خط الميترو فسيتسع لتصل خدمته لبلديات أولاد فايت و درارية من الجهة الشرقية إلى غاية المطار الدولي فيما تمس التوسعة الحالية شوفالي إلى طالب عبد الرحمان.